أصدرت وزارة الخارجية التركية، بياناً دعت فيه مواطنيها المقيمين في السودان إلى مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، وذلك على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة في مدينة بورتسودان، التي تُعد العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، وأكدت الخارجية التركية أن على رعاياها الموجودين في السودان، والذين لا يضطرون للبقاء، مغادرة البلاد عبر الوسائل الجوية أو البرية أو البحرية المناسبة، مشيرة إلى أهمية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان الخروج الآمن.
تأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من دعوة مماثلة أطلقتها السفارة الصينية في الخرطوم، دعت فيها الأفراد من رعاياها إلى مغادرة السودان بشكل فوري، فيما استثنت المؤسسات والشركات من هذا التحذير، علماً بأن الصين تدير عدداً من الاستثمارات في مجالات النفط، والإنشاءات، والزراعة داخل البلاد، وتتعرض مدينة بورتسودان، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، منذ ستة أيام متتالية، لهجمات بطائرات مسيّرة يُشتبه بأنها تابعة لقوات الدعم السريع، واستهدفت منشآت نفطية، مواقع عسكرية، ومحطة لتوليد الكهرباء، مما فاقم من الوضع الأمني والإنساني في المدينة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مؤخراً عن تعليق جميع رحلات المساعدات الجوية الإنسانية من وإلى بورتسودان، والتي تُعد نقطة عبور رئيسية لإيصال الدعم الإنساني في ظل احتوائها على المطار الدولي الوحيد العامل في السودان، إضافة إلى عدد من الموانئ الحيوية على البحر الأحمر.
