رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، بخطوة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إنسانية في ثلاثة مطارات في السودان. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الرامية لتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية وسط الأزمة المتفاقمة في البلاد.
تفاصيل المبادرة
المطارات المشمولة: مطار كادوقلي بولاية جنوب كردفان. مطار الأبيض بولاية شمال كردفان. مطار الدمازين في إقليم النيل الأزرق.
المهام المقررة:
استخدام المطارات كمراكز لتخزين وتوزيع مواد الإغاثة. والسماح لموظفي وكالات الأمم المتحدة بمرافقة القوافل الإنسانية والإشراف على توزيع المساعدات في المناطق المتضررة.
تعليقات من الأطراف المعنية
حيث أكد توم فليتشر عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) أن زيادة الرحلات الجوية الإنسانية والمراكز الجديدة ستتيح الوصول إلى مزيد من المحتاجين في السودان.و طالب مالك عقار (نائب رئيس مجلس السيادة) الأمم المتحدة بتعزيز المساعدات الموجهة إلى غرب السودان ودارفور على وجه الخصوص. ونفى وجود مجاعة في السودان، واصفاً هذه الادعاءات بأنها “دعاية سياسية”.
الانتقادات والتحديات
ذكر مالك عقار أن هناك تقارير تفيد باستخدام قوات الدعم السريع معبر أدري الحدودي مع تشاد لأغراض عسكرية، مما يعقد الوضع الإنساني في تلك المناطق.
تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة بسبب استمرار النزاع، بما في ذلك انعدام الأمن وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
الأهمية الإنسانية للمبادرة
القرار الأممي يأتي في سياق محاولة تخفيف معاناة ملايين السودانيين المتأثرين بالحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. وحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن البلاد تعيش أزمة إنسانية خطيرة، مع نزوح داخلي واسع النطاق وتدهور الأوضاع المعيشية.
هذه الخطوة قد تسهم في تحسين إيصال المساعدات، لكنها تحتاج إلى دعم دولي وإجراءات على الأرض لضمان تنفيذها بفعالية.