تشهد ولاية الخرطوم شللاً شبه تام في الخدمات الحيوية بعد انقطاع كامل للتيار الكهربائي، نتيجة لهجوم بطائرات مسيرة استهدف مساء أول أمس ثلاث محطات رئيسية في مدينة أم درمان.
استهدفت الضربات الجوية كلًا من: محطة المرخيات التحويلية غرب أمبدة، محطة الكلية الحربية التوزيعية في بود البخيت، محطة المهدية التوزيعية بأم درمان، وقد أدى الهجوم إلى نشوب حرائق وانقطاع شامل للكهرباء، ما انعكس سلباً على المستشفيات ومحطات مياه الشرب، وأدى إلى تراجع الخدمات الأساسية، أكدت شركة كهرباء السودان أن قوات الدفاع المدني تمكنت من احتواء الحرائق، وبدأت الفرق الفنية عمليات التقييم والصيانة، دون تحديد موعد دقيق لاستئناف الخدمة.
شدد والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، على أهمية التنسيق بين أجهزة الطوارئ والقوات النظامية لمواجهة الوضع واستعادة الخدمات بأسرع وقت، اما المهندس إبراهيم محمد آدم، مدير قطاع نقل الكهرباء بالولاية، أكد أن فرق الصيانة باشرت أعمال الإصلاح بالتنسيق مع إدارة كهرباء سد مروي، نظراً لتأثير الانقطاع على إمدادات المياه والخدمات الصحية.
اشار اللواء شرطة المطري القوني، مدير الدفاع المدني بالإنابة، إلى أن الهجوم كان متزامناً على عدة مواقع، مما صعّب جهود السيطرة، وذكر عبد الله أحمد، المدير العام لشركة الكهرباء، أن الحرب تسببت في فقدان ما يعادل 1000 ميغا واط من الطاقة، أي نحو 35% من إجمالي القدرة الإنتاجية، إضافة إلى تضرر أكثر من 1500 كيلومتر من خطوط وأبراج النقل.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وسط جهود متواصلة لإصلاح الأعطال وضمان عودة الإمدادات الحيوية في ظل الوضع الإنساني الحرج الذي تعيشه الولاية.
