الثلاثاء, يناير 21, 2025
الرئيسيةالاخبارالجيش السوداني يستعيد السيطرة على بلدات في ولاية الجزيرة

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على بلدات في ولاية الجزيرة

شن الجيش السوداني هجومًا بريًا واسعًا الأربعاء، استهدف مناطق على أطراف ولاية الجزيرة وسط البلاد، مما أدى إلى استعادة السيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بالعاصمة ودمدني، حسب مصادر عسكرية. وأكدت مصادر تابعة للجيش السوداني تحرير بلدة الحاج عبد الله جنوب ودمدني بالكامل، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على القرى المجاورة. وبثت عناصر من الجيش مقاطع فيديو من داخل سوق البلدة الرئيسي.

في محور أم القرى شرق الجزيرة، اشتدت المعارك بين قوات «درع السودان» المتحالفة مع الجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل، وقوات الدعم السريع. وذكرت «درع السودان» أن قواتها تمكنت من تطويق بلدة أم القرى، حيث تتمركز الدعم السريع في المنازل والمرافق المدنية.

لعب الطيران الحربي السوداني دورًا بارزًا في قطع طرق إمداد الدعم السريع عبر شن غارات جوية استهدفت الطرق الغربية للمدينة، بينما أكدت «درع السودان» وقوع قتلى وجرحى بين صفوفها نتيجة الاشتباكات. وتأتي هذه العمليات بعد تفقد مساعد القائد العام للجيش، شمس الدين كباشي، للخطوط الأمامية في محاور التقدم داخل ولاية الجزيرة. وأطلق الجيش السوداني والفصائل المتحالفة عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة الولاية من قوات الدعم السريع، التي تسيطر منذ أواخر ديسمبر 2023 على 6 محليات، باستثناء محلية المناقل التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.

في تطور موازٍ، شهدت جنوب العاصمة الخرطوم غارات جوية مكثفة نفذها الطيران الحربي للجيش السوداني خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.وفقًا لغرفة طوارئ جنوب الحزام الأخضر، قُتل 7 أشخاص وأصيب 17 آخرون خلال 24 ساعة نتيجة القصف الجوي الذي استهدف الأحياء السكنية. وفي وقت مبكر من فجر الأربعاء، أُفيد بمقتل 6 أشخاص إضافيين، بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجروح خطيرة.

يتزامن التصعيد العسكري في الجزيرة والخرطوم مع استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يعاني المدنيون من قصف عشوائي ونزوح مستمر. ورغم التأكيدات العسكرية بأن الضربات تستهدف مواقع الدعم السريع، فإن التقارير المستقلة تشير إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، ما يزيد من حدة المأساة الإنسانية.

استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة تمثل خطوة حاسمة بالنسبة للجيش السوداني، نظرًا لموقعها الاستراتيجي الذي يربط العاصمة بالولايات الأخرى. لكن استمرار الغارات الجوية والمواجهات في المناطق السكنية يزيد من تعقيد الصراع ويفاقم معاناة المدنيين، مما يضعف أي أفق لحل سياسي قريب.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات