أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال لقائه مع المبعوث البريطاني، أن السودان يواجه تحديات معقدة نتيجة للصراع المستمر في البلاد، مشيراً إلى تأثيراته الإنسانية والأمنية على السكان. ودعا البرهان الحكومة البريطانية إلى إعادة تقييم رؤيتها للأزمة السودانية، مع التركيز على الجوانب الميدانية والإنسانية، بدلاً من الاكتفاء بتنظيم مؤتمرات قد لا تعكس الواقع على الأرض، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة صمود، التي يقودها رئيس الوزراء السوداني الأسبق الدكتور عبد الله حمدوك، عن تنظيم مؤتمر في المملكة المتحدة منتصف الشهر الجاري، بهدف مناقشة تطورات الأزمة السودانية واستكشاف سبل دعم جهود السلام والاستقرار. ومن المتوقع أن يجمع المؤتمر عدداً من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمهتمين بالشأن السوداني، في محاولة لتقريب وجهات النظر وطرح مبادرات للحل.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي صدر قبل أيام، عن رفضها لعقد أي مؤتمر يناقش الأوضاع في السودان دون مشاركة الحكومة أو التنسيق معها. وأشارت الوزارة إلى أهمية إشراك المؤسسات الرسمية في أي حوار دولي بشأن مستقبل البلاد، لضمان أن تكون مخرجاته منسجمة مع تطلعات المواطنين وحاجة السودان إلى حلول مستدامة وشاملة ويأتي هذا الحراك السياسي والدبلوماسي في وقت لا تزال فيه الأزمة السودانية تفرز آثاراً واسعة النطاق على مختلف الأصعدة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف.
