أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تمسكه بتنفيذ اتفاق إعلان جدة وفقًا للرؤية المقدمة لأطراف منبر جدة. وأوضح مجلس السيادة السوداني في بيان رسمي أن البرهان أبدى استعداده للجلوس مع المسهلين لمنبر جدة لمناقشة كيفية تنفيذ الاتفاق، لكنه شدد على رفضه لتوسيع قائمة المسهلين، وفقًا لما جاء في البيان.
جهود دولية مكثفة في سويسرا
في سياق متصل، صدر بيان مشترك من السعودية، الولايات المتحدة، سويسرا، الإمارات، مصر، الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة يؤكد على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذل في سويسرا لدعم السودان. البيان أشار إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تفعيل نتائج محادثات جدة السابقة والامتثال للقانون الإنساني الدولي، مع التركيز على وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية.
موقف بلينكن من المحادثات
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال محادثته مع البرهان، على ضرورة مشاركة السودان في محادثات السلام الجارية في سويسرا لضمان التنفيذ الكامل لإعلان جدة، مشددًا على أن أهداف هذه المحادثات تعكس الالتزامات الواردة في الإعلان. كما أشار بلينكن إلى أن المجتمع الدولي يدعم هذه المفاوضات التي تستضيفها سويسرا والسعودية لتحقيق الامتثال للإعلان ووقف الأعمال العدائية.
تعثر مباحثات وقف القتال
بدأت في جنيف، أمس الأربعاء، مباحثات تهدف إلى وقف القتال في السودان، لكن غياب الجيش السوداني عن هذه المحادثات أضعف بشكل كبير من فرص التوصل إلى حل للأزمة. الجيش السوداني أوضح أن غيابه يعود إلى عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
محاولات فاشلة لجمع الأطراف
على مدى الأشهر الماضية، حاولت السعودية والولايات المتحدة جمع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي، ولكن هذه المحاولات لم تحقق نجاحًا يُذكر. السودان يعيش منذ أبريل 2023 في حالة حرب مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة وضعت البلاد على حافة المجاعة.