أطراف دولية تشترك في مشاورات جنيف لإنهاء الحرب في السودان

3 Min Read

تعهدت الأطراف الدولية المعنية بوقف النزاع في السودان بتكثيف الضغوط الدبلوماسية لوقف الأعمال القتالية وتوفير المساعدات الإنسانية.

بدأت صباح الأربعاء مشاورات بين الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. كان من المقرر أن تنطلق المفاوضات بين طرفي النزاع، ولكن الجيش قاطعها.

وأصدرت الدول المذكورة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بيانًا مشتركًا يشير إلى “العمل بجد في سويسرا في اليوم الأول من الجهود الدبلوماسية المكثفة لدعم السودان”. وأوضح البيان أن هذا الدعم يشمل وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية وفقًا لمخرجات جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي.

كما وقع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023 على إعلان جدة الذي نص على حماية المدنيين وعدم إلحاق الضرر بالأعيان المدنية. ومع ذلك، قاطع الجيش مفاوضات سويسرا التي دعت إليها الولايات المتحدة، معربًا عن رفضه لمشاركة الإمارات في الجولة، ومشيرًا إلى عدم الحاجة لافتتاح منبر جديد في ظل عدم التزام الدعم السريع بتنفيذ اتفاق جدة.

صرحت قوات الدعم السريع يوم الثلاثاء، بأن وفدها المفاوض وصل إلى جنيف تلبية لدعوة الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف العدائيات، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتطوير آلية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.

قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى السودان، توم بيرييلو، في تغريدة على منصة “X”، إن المشاورات تركز على ضمان امتثال الأطراف لالتزامات جدة وتنفيذها، واحترام القانون الإنساني الدولي، وتمكين المساعدات، وإسكات البنادق. وأضاف بيرييلو بضرورة مشاركة طرفي النزاع في المفاوضات استجابةً لرغبة الشعب السوداني في إنهاء الصراع والمجاعة، مشيرًا إلى أنه يمكن تحقيق المزيد إذا أرسل الجيش وفدًا.

شدد المبعوث على أن الأزمة في السودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الخطورة، حيث يواجه الملايين الجوع الشديد والنزوح، وأدى الصراع المستمر إلى ارتكاب فظائع واسعة النطاق بما في ذلك الهجمات على النساء والأطفال.

وأشار إلى أن جهود الشركاء في جنيف تركز على إنقاذ الأرواح، وتخفيف معاناة السودانيين، والمضي قدمًا لتحقيق وقف الأعمال العدائية، وتعزيز وصول المساعدات، وإنشاء آليات إنفاذ تحقق نتائج ملموسة.

من المتوقع أن تنتهي مشاورات الولايات المتحدة بممارسة ضغوط جديدة على الجيش، ودعوة مجلس الأمم المتحدة الدولي لمنح الوكالات الإنسانية تفويضًا لتوصيل المساعدات عبر الحدود ومواقع النزاع تحت حماية دولية.

Share This Article