أعلنت ألكسندرا فيلوتشي، مديرة مكتب الإعلام في الأمم المتحدة بجنيف، خلال مؤتمر صحفي أن المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في السودان (الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو) برعاية الأمم المتحدة لا تزال مستمرة. وأوضحت فيلوتشي أن “المحادثات ستستمر دون جدول زمني محدد، بهدف الوصول إلى تفاهمات، خصوصًا في الشأن الإنساني”. وأكدت أن الفريقين منخرطين بجدية في مناقشة بندين رئيسيين هما: إيصال المساعدات إلى جميع المناطق في السودان، وحماية المدنيين.
تهدف المفاوضات إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في السودان، بما في ذلك تلك المتأثرة بالنزاع. يمثل إيصال المساعدات الغذائية والطبية والخدمات الأساسية ضرورة قصوى لتخفيف معاناة السكان المدنيين. وتعد حماية المدنيين من الأعمال العدائية والاعتداءات أحد الأهداف الأساسية للمفاوضات. تسعى الأمم المتحدة إلى ضمان التزام الطرفين بقواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين في مناطق النزاع.
تواجه المفاوضات تحديات كبيرة بسبب انعدام الثقة بين الطرفين المتنازعين. هذه الثقة المفقودة تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاقات سريعة وفعالة. حيث يزداد الوضع الأمني تعقيداً في السودان مع استمرار الاشتباكات المسلحة، مما يؤثر على قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات.
أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن ترحيبها باستمرار المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، وأكدت دعمها للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في السودان. ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الطرفين إلى التعاون البناء في المفاوضات، والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق التفاهمات المطلوبة.
تستمر المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية الأمم المتحدة، وسط آمال بأن تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية تساهم في تخفيف معاناة المدنيين وتحقيق السلام والاستقرار في السودان. يبقى التعاون الجاد والالتزام بالتفاهمات الممكنة هو المفتاح لإنهاء النزاع وتحسين الأوضاع الإنسانية في البلاد.