أعلنت منظمة “أوكسفام” الدولية أن عدد النازحين في السودان بلغ 12.7 مليون شخص، ما يجعله أكبر عدد من النازحين في دولة واحدة على مستوى العالم، في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، وقالت المنظمة، إن الصراع المستمر أدى إلى ما وصفته بـ”أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حالياً”، مشيرة إلى أن نصف السكان في السودان يواجهون خطر الجوع، فيما تعاني خمس مناطق على الأقل من حالة مجاعة فعلية.
وأضافت أوكسفام أن نقص التمويل يمثل أحد أكبر التحديات، حيث لم يتم تمويل سوى 10% من خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة لهذا العام، محذّرة من أن موسم الأمطار القادم وتراجع المساعدات الإنسانية قد يدفعان ملايين السودانيين إلى حافة الهاوية، وفي تقرير سابق أصدرته بتاريخ 14 أبريل 2025، قالت المنظمة إن الحرب المتواصلة منذ عامين قد تسببت في كارثة إنسانية شاملة، امتدت آثارها إلى دول الجوار، دون أي مؤشرات واضحة على قرب انتهاء النزاع، وأكد التقرير أن الآلاف من المدنيين ما زالوا يقتلون ويُجبرون على النزوح، مع تزايد حالات الجوع والعنف الجنسي، وسط غياب الحماية الفعالة للسكان المتضررين.
وذكرت المنظمة أن السودان سجل أعلى عدد من النازحين داخلياً في العالم، حيث يبلغ عددهم أكثر من 9 ملايين شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى ما يزيد عن 3.7 مليون لاجئ وعائد انتقلوا إلى دول مجاورة، وبذلك، يصل إجمالي من فرّوا من مناطق النزاع إلى نحو 13 مليون شخص خلال العامين الماضيين، وهو ما يضع الأزمة في مرتبة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، حسب تعبير المنظمة، وتواصل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك أوكسفام، الدعوة إلى تدخل دولي عاجل من أجل تمويل الاستجابة الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين، وسط تحذيرات من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى مزيد من الانهيار في البنية التحتية الصحية والتعليمية، وانعدام الأمن الغذائي في مختلف أنحاء البلاد.
