أكد رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، مبارك أردول، أن تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء الانتقالي تم بعد مشاورات واسعة وتوافق تام بين أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، مشيراً إلى أن الخطوة تأتي في إطار السعي لمعالجة التحديات المؤسسية والسياسية التي تمر بها البلاد، أوضح أردول أن القرار اتُّخذ وفقاً للآليات المعتمدة خلال المرحلة الانتقالية، واصفاً التعيين بـ”القرار الصحيح” من الناحية السياسية والدستورية، لما له من أهمية في سد الفراغ التنفيذي وضمان استمرارية العمل الحكومي، وأضاف أن البلاد تمر بمرحلة حرجة تستدعي التوافق حول قيادة تنفيذية مستقرة وقادرة على مخاطبة التحديات الراهنة، سواء على مستوى الأمن أو الاقتصاد أو العلاقات الخارجية، مشيراً إلى أن الدكتور كامل إدريس يمتلك خلفية قانونية ودولية تؤهله للعب دور محوري في المرحلة القادمة.
وأشار أردول إلى أن تعيين رئيس للوزراء يمثل خطوة مهمة نحو تهيئة البيئة السياسية للمرحلة المقبلة، والتي تتطلب حكومة تنفيذية قادرة على تحقيق الحد الأدنى من التماسك المؤسسي، في ظل استمرار النزاع المسلح وتزايد الأزمات الإنسانية في عدد من ولايات السودان، وأوضح أن اختيار شخصية مستقلة مثل إدريس، بعيداً عن التجاذبات الحزبية، يعكس رغبة في الحفاظ على توازن المرحلة، والعمل على تهدئة الساحة السياسية وتوحيد الجهود نحو أولويات البلاد، وعلى رأسها وقف الحرب، تحسين الأوضاع المعيشية، وإعادة بناء المؤسسات.
وفي ختام حديثه، دعا مبارك أردول القوى السياسية والمدنية إلى التفاعل الإيجابي مع المستجدات، والعمل على دعم الحكومة المرتقبة وتسهيل مهامها بدلاً من عرقلتها، مشدداً على أن المرحلة تتطلب توافقاً وطنياً أوسع لمواجهة التحديات المعقدة التي يعيشها السودان، ويأتي تعيين الدكتور كامل إدريس في وقت يشهد فيه المشهد السوداني تقلبات سياسية وأمنية كبيرة، وسط محاولات إقليمية ودولية لإحياء العملية السياسية وتهيئة المناخ لحوار شامل يقود إلى تسوية سلمية تنهي النزاع وتؤسس لانتقال مدني مستدام.