التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في مدينة بورتسودان، بحضور وزير الخارجية علي يوسف وسفير السودان لدى مصر عماد الدين عدوي. تناولت المحادثات الأزمة الإنسانية المتفاقمة وجهود الجامعة لدعم السودان، بما في ذلك تأمين وقف فوري للقتال واستعادة الاستقرار. حيث وصف أبو الغيط الأزمة الإنسانية في السودان بأنها “بالغة الصعوبة”، داعياً لزيادة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة. وأكد أن الجامعة العربية تعمل لدعم استقرار البلاد وضمان عدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما شدد على أهمية فتح حوار واسع بين السودانيين لإيجاد حل سياسي يوقف النزاع.
عبر وزير الخارجية علي يوسف عن ترحيب السودان بجهود الجامعة، مشيداً بدعمها للحكومة السودانية، خاصة في مجالات الأمن الغذائي والتصدي للمؤامرات الدولية. ودعا وزير الثقافة خالد الأعيسر الجامعة لعقد اجتماع طارئ لتعزيز موقف السودان ومناهضة التدخلات الدولية، مجدداً لاءات الخرطوم الثلاث: “لا للتدخل في الشأن السوداني، لا لتفكيك الدولة، لا للتعدي على الشعب”. وأعلن عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر أن السودان يخوض الحرب “بعزة”، محققاً مكاسب عسكرية . وأكد أن مؤسسات الدولة تعمل بتنسيق كامل في التصدي للتحديات الاقتصادية والإعلامية، مشيراً إلى جاهزية البلاد لتصدير الغذاء رغم الظروف الصعبة.
أبرز اللقاء حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني، في ظل استمرار القتال وانهيار البنية التحتية. دعا أبو الغيط الأطراف المتصارعة للتوقف الفوري عن القتال وإفساح المجال لحلول سلمية عاجلة.
يشير هذا اللقاء إلى أهمية دور الجامعة العربية في تقديم الدعم السياسي والإنساني للسودان، لكن تبقى التحديات على الأرض هائلة، مع استمرار النزاع المسلح وتدهور الأوضاع المعيشية.