أطلقت ولاية كسلا، قافلة دعم إلى متحركات العمليات العسكرية في ولايات كردفان، بتنظيم من المقاومة الشعبية بالولاية، تحت شعار: “سنقاتل معكم في خندق واحد”، وذلك بحضور عدد من قيادات الولاية وممثلين عن اللجنة العليا للمقاومة الشعبية الاتحادية.
وجرى تدشين القافلة في أمانة حكومة ولاية كسلا، بحضور الوالي المكلف اللواء ركن (م) الصادق محمد الأزرق، الذي أشاد بدور المقاومة الشعبية ومختلف مكونات المجتمع المحلي في دعم القوات المسلحة والمشاركة في حملات الإسناد منذ اندلاع النزاع المسلح.
وقال الوالي إن القافلة تعبّر عن تلاحم شعب ولاية كسلا مع القوات المسلحة، وتؤكد، حسب تعبيره، على “ريادة الولاية في تلبية نداء الوطن”، مشيداً باستجابة قطاعات المجتمع المختلفة لحملات الاستنفار والمساهمة في تجهيز القوافل. كما جدد ثقته في قدرة القوات المسلحة والقوات المساندة لها على “استعادة الاستقرار وإنهاء الصراع”.
من جانبه، أكد الفريق ركن بشير مكي الباهي، رئيس اللجنة العليا للمقاومة الشعبية الاتحادية، أن المبادرة تعكس الروح الوطنية للمقاومة الشعبية، مشيراً إلى أهمية دورها في الدعم المجتمعي زمن الحرب والسلم. وأشار إلى ما وصفه بـ”الاستهداف الذي يواجه السودان ومخططات تهدف إلى تفكيك الدولة”، داعياً إلى تعزيز الوحدة المجتمعية وتفادي الانقسامات الداخلية، كما دعا الباهي إلى الاستمرار في تدريب العناصر المستنفرة، والدفع بالكتائب القتالية إلى مواقع العمليات المختلفة، مشيداً بتماسك المجتمع في ولاية كسلا.
وأوضح اللواء ركن (م) يحيى النور، رئيس المقاومة الشعبية بولاية كسلا، أن القافلة تمثل مساهمة مجتمعية من مختلف محليات الولاية، وتأتي دعماً لمتحركات العمليات العسكرية في مناطق القتال، وأضاف أن القافلة تحتوي على مساعدات عينية وأدوية، وتُقدّر قيمتها بأكثر من 540 مليون جنيه سوداني، مشيراً إلى أنها الأولى ضمن سلسلة من القوافل المزمع إرسالها مستقبلاً.
وفي ختام التدشين، عبّر المشاركون عن تقديرهم لكل من ساهم في إعداد القافلة وتجهيزها، مؤكدين استمرار الدعم الشعبي في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.