غرفة دار حمر تتهم ضابطًا بقيادة شبكة ابتزاز وتطالب بإطلاق سراح 600 شاب محتجز في الأبيض

3 Min Read

اتهمت غرفة طوارئ دار حمر السلطات الأمنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد أبناء القبيلة، ووصفتها بأنها استهداف ممنهج يهدف إلى تصفية حسابات سياسية واجتماعية.
وقالت الغرفة في بيان رسمي نُشر على صفحتها في “فيسبوك” إن أكثر من 600 شاب من أبناء القبيلة محتجزون في عدد من المعتقلات من دون أي سند قانوني، مشيرة إلى أن ما يحدث يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الدستورية والإنسانية، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة.

وطالبت الغرفة والي ولاية غرب كردفان ولجنة أمن الولاية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما وصفته بالاحتجاز التعسفي، مؤكدة أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد السلم الاجتماعي ويقوض الثقة في الأجهزة الأمنية.
كما دعت إلى فتح تحقيق عاجل حول ظروف الاعتقال، والكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة، مع الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين الذين لم تُوجَّه إليهم تهم رسمية.
وحذرت الغرفة من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى توترات مجتمعية أوسع، داعية إلى وقف ما وصفته بالاستهداف القبلي، وإدارة الأزمة ضمن إطار قانوني ومؤسسي يحفظ كرامة المواطنين ويصون وحدة المجتمع المحلي.

وفي تطور لافت، وجهت الغرفة اتهامات مباشرة لضابط في الشرطة السودانية برتبة رائد، قالت إنه يقود شبكة ابتزاز مالي في مدينة الأبيض.
وبحسب البيان، فإن الضابط “يطلق سراح من يدفع المال ويحتجز من يعجز عن الدفع”، في ممارسات وصفتها الغرفة بأنها ابتزاز ممنهج واستغلال للسلطة.
ولم تصدر الجهات الأمنية حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات، لكن الغرفة طالبت بتحقيق مستقل وشفاف في المزاعم، وبمحاسبة أي مسؤول يثبت تورطه في الفساد أو إساءة استخدام المنصب لخدمة مصالح شخصية.

أوضحت الغرفة أن ما يجري ضد أبناء دار حمر يتجاوز الجانب الأمني، معتبرة أنه استهداف سياسي واجتماعي يهدف إلى إضعاف دور القبيلة في المشهد المحلي.
كما شددت على أن الممارسات الحالية تتنافى مع روح العدالة، وتعمّق الانقسامات بين المكونات المجتمعية في ولاية شمال كردفان، مطالبة بوقف “التمييز الممنهج” الذي قالت إنه يطال أبناء القبيلة في المؤسسات الحكومية والأمنية.

واختتم البيان بالإشارة إلى الدور التاريخي لقبيلة حمر في دعم القوات المسلحة السودانية، مؤكدة أن أبناءها كانوا من أوائل من استجابوا لنداء التعبئة، وساهموا في استنفار المقاتلين للدفاع عن البلاد.
وأضافت الغرفة أن أكثر من ألفي مقاتل من أبناء القبيلة لا يزالون في الخطوط الأمامية، ما يجعل ما يتعرض له شبابهم اليوم “تناقضًا صارخًا مع تضحياتهم الوطنية”.
وطالبت الغرفة بإعادة النظر في السياسات الأمنية تجاه أبناء دار حمر في مدينة الأبيض، مؤكدة أن العدالة والمساءلة هما الطريق الوحيد لاستعادة الثقة والاستقرار في الولاية.

Share This Article