دعا رئيس تحالف القوى الديمقراطية المدنية “صمود”، الدكتور عبد الله حمدوك، الدول الأعضاء في المجموعة الرباعية إلى النظر في تصنيف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية في السودان كتنظيمات إرهابية، معتبراً أن طبيعة أنشطتهما لا تختلف عن الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم داعش، وأنهما يواجهان عزلة دولية متزايدة.
رأى حمدوك أن البيان الأخير الصادر عن المجموعة الرباعية يتماشى مع رؤية تحالف “صمود” بشأن إنهاء الحرب في السودان، عبر التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة البلاد والعودة إلى المسار المدني الديمقراطي، مع إبعاد تيار الإخوان المسلمين عن الساحة السياسية.
وأكد حمدوك أن الشعب السوداني بمختلف مكوناته يتفق على رفض النظام الذي حكم البلاد خلال فترة الإنقاذ، مشيراً إلى أن ثورة ديسمبر كانت تعبيراً واضحاً عن الإرادة الشعبية لإنهاء ذلك الحكم. وأضاف أن الأولوية في المرحلة الراهنة تتمثل في الوقف الفوري للعمليات العسكرية باعتباره المدخل الأساسي لأي تسوية سياسية.
وفي سياق متصل، رحب رئيس تحالف “صمود” بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية مؤخراً على شخصيات وكيانات سودانية، معتبراً أنها تستهدف أطرافاً تساهم في تأجيج الصراع وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية، وهو ما وصفه بخطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الأزمة.
كما أشار حمدوك إلى الدور الذي لعبه الاتحاد الأفريقي منذ سقوط نظام الجبهة الإسلامية، لافتاً إلى أن المنظمة القارية كانت طرفاً أساسياً في رعاية الوثيقة الدستورية الموقعة عام 2019، ولا تزال تواصل جهودها لدعم وقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.