تصعيد عسكري في الفاشر: مواجهات تصل مقر القيادة المشتركة

2 Min Read

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور التاريخية، تصعيداً عسكرياً كبيراً، حيث امتدت المواجهات بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة من مخيم أبو شوك شمال المدينة إلى داخل مقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة السابقة في دارفور (يوناميد).

وفق مصادر ميدانية، اندلعت اشتباكات عنيفة داخل مخيم أبو شوك قبل أن تنتقل إلى مقر “يوناميد”، الذي يعد نقطة ارتكاز رئيسية للحركات المسلحة ويضم غرفة القيادة والسيطرة المشتركة. الموقع ظل طوال الأشهر الماضية هدفاً لهجمات مدفعية وطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.

قادة ميدانيون من قوات الدعم السريع أعلنوا في مقاطع مصورة سيطرتهم على مقر “يوناميد”، فيما أكدت مصادر عسكرية تابعة للجيش أن طيرانهم المسيّر استهدف تجمعات كبيرة للقوات المهاجمة في شمال الفاشر، وأجبرها على التراجع من أجزاء واسعة من المخيم والمقر.

يُنظر إلى وصول قوات الدعم السريع إلى مشارف مقر القيادة المشتركة القريب من وسط المدينة كخطوة نوعية في مسار العمليات، إذ يمثل ذلك تهديداً مباشراً لبقية المواقع الحيوية في الفاشر، بما في ذلك قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش.

خلال الأسابيع الماضية، أحرزت قوات الدعم السريع تقدماً ملموساً داخل الفاشر بسيطرتها على عدة أحياء سكنية، مما ضاعف الضغط على مواقع الجيش وحلفائه. وفي المقابل، لجأ الجيش إلى تكثيف استخدام الطيران المسيّر لضبط التوازن ومنع مزيد من الاختراقات.

ويرى مراقبون أن احتدام القتال حول المقرات العسكرية الحساسة يضع المدينة أمام مرحلة جديدة من التصعيد، في وقت يظل المدنيون هم الأكثر تضرراً جراء استمرار العمليات المسلحة التي دخلت عامها الثالث.

Share This Article