شهد سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، تراجعاً طفيفاً في تعاملات السوق الموازي عبر التطبيقات المصرفية، وذلك مع بداية الأسبوع الجديد. ويأتي هذا الانخفاض في ظل استمرار التذبذب الحاد في أسواق النقد بالسودان، حيث يواجه الاقتصاد تحديات متزايدة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
أصبح الاعتماد على الخدمات الإلكترونية الوسيلة الأبرز لإجراء التحويلات المالية بين مصر والسودان، في ظل شح السيولة النقدية وتراجع فعالية القنوات التقليدية. هذا الواقع دفع عدداً كبيراً من الأسر والتجار إلى الاعتماد على التطبيقات المصرفية كخيار أساسي لضمان وصول التحويلات بسرعة وأمان.
التقلبات في أسعار الصرف تعكس حجم الضغوط الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث أدى النزاع المستمر إلى فقدان الجنيه السوداني جزءاً كبيراً من قيمته، وسط تراجع موارد النقد الأجنبي وتوقف قطاعات إنتاجية مهمة. ويرى مراقبون أن أي تحسن في سعر الصرف يظل مرهوناً بالاستقرار السياسي والأمني وعودة النشاط الاقتصادي تدريجياً.
بالنسبة للمواطنين، يشكل سعر التحويل اليومي عاملاً محورياً في تأمين احتياجاتهم الأساسية، إذ يعتمد آلاف السودانيين على تحويلات أقاربهم من الخارج. ومع كل تذبذب في السعر، تزداد معاناة الأسر التي تواجه ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والخدمات.
رغم التراجع الطفيف المسجل اليوم، تبقى أسعار الصرف في السودان رهينة حالة عدم الاستقرار العام، ما يفرض ضغوطاً إضافية على المواطنين ويجعل التحويلات الخارجية شريان حياة أساسياً للاقتصاد المنهك.
