أعلنت الشرطة السودانية، على لسان العميد فتح الرحمن محمد توم، الناطق الرسمي باسمها ورئيس اللجنة الإعلامية لضبط الأمن وفرض هيبة الدولة في الخرطوم، عن اكتمال الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة. وأوضح أن الخطة الجديدة تقوم على فرض سيطرة شاملة على جميع المداخل الرئيسية، إلى جانب إدخال منظومة حديثة من كاميرات المراقبة مدعومة بتغطية جوية مستمرة.
وذكر العميد توم أن الاستراتيجية الأمنية الجديدة تضمنت إنشاء غرفة تحكم مركزية لمتابعة حركة المركبات، وتفعيل نظام النجدة والخط الساخن لتلقي البلاغات بشكل فوري، مؤكداً أن الهدف هو استعادة الأمن والاستقرار عبر استخدام أدوات تقنية وميدانية متطورة تواكب التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن التنسيق بين الشرطة والقوات المشتركة أسفر عن نتائج إيجابية، من بينها كشف ملابسات حادثتين جنائيتين خلال فترة وجيزة، واسترداد مسروقات وضبط عدد من الجناة، معتبراً ذلك دليلاً على فعالية الخطة الأمنية وقدرة الأجهزة على الاستجابة السريعة.
وأكد توم أن الانتشار الكثيف لقوات الشرطة في نقاط الارتكاز وتنفيذ توجيهات وزير الداخلية بدعم شرطة ولاية الخرطوم بجميع التشكيلات، عزّز من إحكام السيطرة على العاصمة. كما أعلن عن عودة الشرطة المجتمعية إلى الميدان لدعم الجهود الميدانية بالتعاون المباشر مع المواطنين، بما يرسخ مفهوم الأمن التشاركي.
وشدد الناطق باسم الشرطة على أن الإجراءات المشددة في المعابر تهدف إلى منع تهريب المسروقات خارج حدود الخرطوم، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي جرائم أو أنشطة مشبوهة عبر الأقسام المنتشرة في مختلف الأحياء، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن العام.