الخارجية السودانية تنفي وجود مفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن

2 Min Read

نفت وزارة الخارجية السودانية رسميًا صحة الأنباء التي تحدثت عن انطلاق مفاوضات مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة إن “ما يُتداول حول مفاوضات رسمية أو غير رسمية بين الطرفين في واشنطن غير صحيح تمامًا”، مؤكدًا أن الوزارة لم تتلق أي إخطار أو دعوة رسمية بهذا الشأن من أي جهة دولية.

يأتي هذا النفي في ظل تصاعد التوترات العسكرية داخل السودان، بعد سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة التي استهدفت العاصمة الخرطوم ومطارها الدولي خلال الأيام الماضية، ما دفع مراقبين إلى الحديث عن جهود وساطة دولية تهدف إلى خفض التصعيد وفتح قنوات تواصل غير مباشرة بين الطرفين.
إلا أن الخارجية السودانية شددت على أن “أي حوار أو مفاوضات يجب أن تتم وفق الأطر المتفق عليها، وتحت مظلة واضحة تحترم سيادة السودان ومواقفه الثابتة”.

في المقابل، تشهد الأزمة السودانية نشاطًا دبلوماسيًا متزايدًا تقوده الآلية الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر، والإمارات، في إطار مساعي جديدة للتوصل إلى هدنة إنسانية تمهّد لوقف شامل لإطلاق النار.
ومن المقرر أن تستضيف واشنطن في 24 أكتوبر 2025 اجتماعًا حاسمًا للرباعية، لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان وسبل إعادة إطلاق العملية السياسية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة القتال في مناطق دارفور والنيل الأزرق والخرطوم.

أكدت وزارة الخارجية في ختام تصريحها أن الجيش السوداني لا يشارك في أي مفاوضات خارج الأطر الرسمية، وأن أي تحركات دبلوماسية تتعلق بالأزمة “تخضع للتنسيق الكامل مع الحكومة الشرعية”.
وشددت على أن الجيش ملتزم بموقفه الرافض لأي حوار مع “قوات الدعم السريع” ما لم تلتزم بوقف الأعمال العدائية وسحب قواتها من المناطق المدنية.

ويأتي هذا الموقف ليؤكد استمرار الجمود السياسي والعسكري بين الطرفين، رغم الجهود الدولية المكثفة لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها التاسع عشر، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد منذ عقود.

Share This Article