نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، اليوم الاثنين، سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، في تصعيد جديد للعمليات العسكرية الدائرة في الإقليم.
ويأتي هذا الهجوم عقب فترة من الهدوء النسبي الذي شهدته المدينة خلال الأسابيع الماضية. وتعتمد القوات المسلحة بشكل متزايد على الضربات الجوية في عملياتها العسكرية، في ظل تجنبها المواجهات البرية المباشرة مع قوات الدعم السريع، التي تسيطر على المدينة منذ أكتوبر 2023.
وتعد نيالا ثاني أكبر مدينة في السودان من حيث الكثافة السكانية، وتشهد أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة. إذ يعاني السكان من استمرار القصف الجوي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانعدام شبه كامل للمواد الغذائية. كما سجلت تقارير محلية انتشار ظاهرة النهب والتهريب عبر مطار المدينة، ما زاد من تعقيد الوضع المعيشي.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي تصاعد القصف الجوي إلى مزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، في وقت تستمر فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية داخل المدينة المحاصرة، وسط غياب حلول سياسية أو إنسانية تلوح في الأفق.
