البرهان يبحث مع ممثل الاتحاد الإفريقي جهود السلام والاستقرار في السودان

2 Min Read

بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم، مع ممثل الاتحاد الإفريقي في السودان، محمد بلعيش، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وذلك خلال لقاء جمع الطرفين بمدينة بورتسودان، بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية، السفير عمر صديق، والسفير أحمد يوسف، مدير الإدارة الإفريقية بالإنابة.

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، أكد بلعيش أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف، مجددًا دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، مشيرًا إلى أن زيارته الحالية تأتي في إطار استكشاف سبل المساهمة في تحقيق السلام الشامل والأمن والاستقرار في البلاد.

ووصف بلعيش اللقاء بأنه كان “مثمرًا واتسم بالشفافية والصراحة”، حيث تم استعراض مستجدات المشهد السوداني ومسارات الحل السياسي، مؤكدًا التزام الاتحاد الإفريقي بالعمل مع كافة الأطراف السودانية والإقليمية والدولية لتيسير تسوية سلمية شاملة للأزمة.

وأكد الممثل الإفريقي أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة وذات كفاءات وطنية يُعد خطوة أساسية لتخفيف معاناة المواطنين، وتحسين تقديم الخدمات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار والبناء تدريجيًا، بما يمهّد لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، ودعا بلعيش إلى اعتماد الحوار كخيار إستراتيجي لتجاوز الانقسامات ومخلفات الماضي، مشددًا على أهمية الاستناد إلى اتفاق جدة الموقع في 11 مايو 2023، باعتباره يشكل أرضية صلبة لوقف الحرب والانطلاق في حوار جاد بين مختلف المكونات السودانية.

وفي معرض حديثه، أشار ممثل الاتحاد الإفريقي إلى أهمية استمرار القوات المسلحة في دحر التمرد واستعادة الاستقرار في كافة أرجاء البلاد، واصفًا ذلك بأنه خطوة محمودة من أجل استعادة هيبة الدولة، وتحقيق الأمن للسكان، وتهيئة البيئة المناسبة لانطلاق العملية السياسية.

ويأتي هذا اللقاء في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل الاتحاد الإفريقي في عدد من الملفات الإقليمية، وسط تأكيدات مستمرة بأن السودان يشكل أولوية قصوى للمنظمة القارية، لاعتبارات سياسية وإنسانية وأمنية تتعلق باستقرار القرن الإفريقي.

ويعكس اللقاء رغبة متزايدة لدى الاتحاد في مواكبة المتغيرات في السودان، والعمل على تهيئة المناخ الملائم لاستئناف العملية السياسية، بالتنسيق مع المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى.

Share This Article