في تطور لافت يتعلق بالأحوال الجوية في السودان، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تنبيهًا باللون البرتقالي، محذّرة من هطول أمطار غزيرة في عدد من الولايات، على رأسها ولايات دارفور الخمس وولاية القضارف شرقي البلاد، ووفقًا للبيان الصادر عن الهيئة، فإن توقعات الطقس تشير إلى نشاط كبير للسحب الرعدية الماطرة مصحوبة بأمطار قد تكون غزيرة إلى شديدة الغزارة، ما قد يؤدي إلى تجمعات مائية، وفيضانات في المناطق المنخفضة، وتأثر حركة السير والمرافق الحيوية، خاصة في المناطق التي تعاني ضعف البنية التحتية أو تقع على مجاري السيول.
المناطق التي يشملها التحذير تمتد جغرافيًا لتغطي:
- ولايات دارفور الخمس: شمال، جنوب، شرق، وسط وغرب دارفور، وهي مناطق شهدت خلال الأعوام الماضية تقلبات مناخية أثرت على الأوضاع الإنسانية والبيئية.
- ولاية القضارف: وهي من الولايات الزراعية المهمة، حيث يشكل هطول الأمطار عاملًا إيجابيًا للمزارعين في بعض الحالات، لكنه قد يتحوّل إلى تهديد في ظل غياب شبكات صرف فعالة.
يُعتبر التنبيه البرتقالي ثاني أعلى درجات التحذير في نظام الأرصاد، ويُصدر عندما تكون الظواهر الجوية المتوقعة شديدة التأثير وتتطلب استعدادًا عاليًا من الجهات المختصة، وحيطة وحذرًا من المواطنين، وتشير الهيئة في هذا السياق إلى احتمالات عالية لحدوث سيول، ارتفاع منسوب المياه، وانقطاع بعض الطرق الداخلية.
دعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين إلى:
- متابعة تحديثات النشرات الجوية بشكل منتظم.
- تجنب التواجد في مجاري السيول أو عبور الأودية أثناء أو بعد هطول الأمطار.
- اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الممتلكات والأنفس، خصوصًا في المناطق المكشوفة أو القريبة من مجاري المياه.
كما طالبت السلطات المحلية في الولايات المعنية بضرورة رفع جاهزية فرق الطوارئ والدفاع المدني، وتفعيل خطط الإخلاء السريع في حال تصاعدت حدة الأمطار أو وقعت أضرار على الأرض.
يأتي هذا التنبيه في وقتٍ يشهد فيه السودان تزايدًا في التغيرات المناخية الموسمية، حيث تتسم فترة الخريف بهطول أمطار متفاوتة الشدة، ما بين خفيفة إلى غزيرة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في بعض المناطق التي تأوي نازحين أو تعاني من هشاشة الخدمات الأساسية، وتشير تقارير ميدانية في الأعوام الماضية إلى أن بعض المناطق في دارفور والقضارف شهدت فيضانات أودت بحياة عشرات المواطنين وتسببت في تشريد الآلاف، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والأراضي الزراعية.
تؤكد الهيئة العامة للأرصاد الجوية التزامها بمواصلة رصد الأحوال الجوية على مدار الساعة، وتحديث البيانات أولًا بأول لضمان سلامة المواطنين، مشددة على أن التعاون بين المواطنين والجهات الرسمية هو المفتاح لتقليل المخاطر الناجمة عن الظواهر المناخية المتطرفة.
