شهدت مدينة بورتسودان، صباح اليوم الإثنين، استهدافاً جديداً بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت حيوية، من بينها مستودعات وقود رئيسية، في تطور لافت ضمن التصعيد العسكري الجاري في البلاد، وتُظهر لحظة انفجار في محيط مستودعات الوقود، أعقبه تصاعد كثيف للنيران والدخان، ما يُرجح حدوث أضرار جسيمة في البنية التحتية، لا سيما في منطقة تُعد من آخر المراكز الحيوية الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مطار بورتسودان الدولي، حيث أن طائرات مسيّرة ضربت أيضاً قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعاً للبضائع، إضافة إلى منشآت مدنية، وفي بيان سابق، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجمات، التي وصفها بأنها تصعيد خطير باستخدام “المسيّرات المفخخة” ضد أهداف عسكرية ومدنية.
تُعد مدينة بورتسودان شرياناً اقتصادياً حيوياً للسودان، لاحتوائها على الميناء الرئيسي ومنشآت لوجستية ومستودعات النفط والبضائع، وقد ظلت المدينة شبه مستقرة نسبياً مقارنة بمناطق الصراع الأخرى، ما جعلها مقراً مؤقتاً للعديد من المؤسسات الحكومية خلال فترة الحرب، ويُعد هذا التطور مؤشراً على امتداد رقعة المواجهات وتزايد استخدام الطائرات المسيّرة في ضرب أهداف استراتيجية، في وقت تتعثر فيه جهود التهدئة والوساطات الإقليمية والدولية.
