أعلنت سلطات الطيران المدني في السودان عن نجاحها في إعادة تشغيل رادار مطار الخرطوم الدولي بعد فترة من التوقف، في خطوة اعتبرها مختصون علامة مهمة نحو استعادة جزء أساسي من منظومة الملاحة الجوية في البلاد.
عملية إعادة التشغيل لم تأتي بشكل مفاجئ، بل كانت ثمرة جهود متواصلة لفِرق فنية متخصصة ضمت مهندسي الكهرباء والنظم، وفنيي الصيانة الإلكترونية والاتصالات، إلى جانب فرق الملاحة الجوية والدفاع المدني وأمن الطيران.
يمثل جهاز الرادار أحد الأعمدة الرئيسية لسلامة الطيران، حيث يتيح:
- مراقبة الحركة الجوية في المجال الجوي المحيط بالمطار.
- تحديد مواقع الطائرات القادمة والمغادرة بدقة عالية.
- توفير بيانات لحظية تساعد في تنظيم الإقلاع والهبوط.
- تعزيز أنظمة الاتصال والربط بين المطارات.
- المساهمة في توجيه الطائرات خلال الظروف الطارئة أو عند وجود عوائق.
- متابعة تغيرات الطقس التي قد تؤثر على حركة الطيران.
أكدت مصادر في هيئة الطيران المدني أن إعادة تشغيل الرادار تمثل إنجازاً تقنياً في ظل التحديات الحالية التي تواجه قطاع الطيران. ويُتوقع أن يسهم هذا التطور في تحسين مستوى السلامة الجوية، ويدعم الجهود الرامية لإعادة انتظام الرحلات عبر مطار الخرطوم الدولي.
أشاد مسؤولون وخبراء بالدور الذي لعبته الكفاءات الوطنية في إنجاز هذه المهمة، معتبرين أن نجاحها يعكس امتلاك الطيران المدني السوداني قدرات فنية مؤهلة لإدارة وصيانة منظومات حيوية رغم الظروف الصعبة.
ويرى مراقبون أن استعادة الرادار لا تعني عودة مطار الخرطوم الدولي للعمل بكامل طاقته بعد، لكنها تمثل خطوة أساسية نحو إعادة تهيئة المطار لاستقبال حركة الطيران الداخلية والدولية بشكل أكثر أماناً وانتظاماً.