شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، وقفة احتجاجية واسعة شارك فيها عشرات المواطنين للمطالبة بإخراج القوات المسلحة غير النظامية من المدينة، وذلك عقب حادثة إطلاق نار داخل المستشفى الحكومي مساء الاثنين أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وبحسب شهود عيان، تجمع المحتجون في سوق المدينة الرئيسي ورددوا هتافات تطالب بإعادة الأمن إلى المرافق المدنية ووقف الوجود المسلح داخل الأحياء السكنية.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد مشادة بين عناصر من القوة المشتركة داخل مستشفى عطبرة تحولت إلى تبادل لإطلاق النار، ما أثار غضباً واسعاً في المدينة التي طالبت سكانها بـ”إخلائها من كل التشكيلات العسكرية”.
وقال محتجون إن الحادثة تمثل “امتداداً لحالة الانفلات الأمني” التي تشهدها الولاية، مشيرين إلى تكرار حوادث مماثلة في مناطق التعدين مثل العبيدية وأبو حمد، حيث تتهم مجموعات مسلحة بممارسة أنشطة غير قانونية.
خلال الوقفة، شدد المحتجون على أن حفظ الأمن يجب أن يكون من اختصاص الشرطة النظامية، وليس بيد قوات متعددة الانتماءات. وطالبوا المدير التنفيذي لمحلية عطبرة باتخاذ إجراءات عاجلة لسحب المسلحين من المدينة، مؤكدين ضرورة عدم السماح بتمركز أي قوة غير نظامية داخل المناطق المدنية.
وأفادت مصادر محلية أن المطالب تم تسليمها رسمياً إلى السلطات المحلية، وسط حالة من الترقب الشعبي لرد فعل الحكومة على هذه التحركات.
