اجتماع وزاري دولي يدعو لهدنة في الفاشر ويرفض الهياكل الموازية في السودان

2 Min Read

عُقد على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماع وزاري رفيع المستوى بشأن السودان، نظمته الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بمشاركة وزراء خارجية وممثلين عن 25 دولة وجهة دولية وإقليمية.

رحّب المشاركون ببيان المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) الصادر في 12 سبتمبر، مؤكدين دعمه كإطار عملي لإنهاء الصراع في السودان. وأعربوا عن تأييدهم لجهود الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد لتنسيق التحركات الدولية والإقليمية، والضغط على أطراف النزاع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وتهيئة بيئة سياسية تسمح ببدء عملية انتقال مدني.

وتضمنت خارطة طريق الرباعية هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، يعقبها وقف لإطلاق النار، ثم عملية سياسية تمتد لتسعة أشهر وصولًا إلى تشكيل حكومة مدنية.

دعا البيان الختامي الأطراف المتحاربة إلى تنفيذ هدنة إنسانية في مدينة الفاشر، تماشيًا مع مقترحات الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2736، محذرًا من الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة الحصار المستمر منذ أكثر من 18 شهرًا.

كما شدد البيان على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأكد دعم بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات.

أعلن الاجتماع رفضه القاطع لأي هياكل حكم موازية في السودان، مؤكدًا أن مستقبل البلاد يجب أن يقرره الشعب السوداني عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة. كما أدان التدخلات العسكرية الأجنبية – سواء من دول أو جماعات – وطالب بوقف إمداد الأطراف بالمعدات العسكرية والدعم المالي، التزامًا بقرار مجلس الأمن رقم 1556.

  • سكرتير الإيقاد ورقنه قبيهو شدد على ضرورة وقف الحرب بشكل عاجل عبر عملية انتقالية يقودها السودانيون نحو حكم مدني.
  • وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد أن مستقبل السودان يخص شعبه وحده، مجددًا دعم القاهرة لوحدة السودان ومؤسساته الوطنية، وخاصة المؤسسة العسكرية، مع استمرار المساعدات الإنسانية.
  • الاجتماع رحب بقرار تمديد فتح معبر أدري الحدودي حتى ديسمبر 2025، داعيًا إلى إبقائه مفتوحًا بشكل دائم لتسهيل تدفق المساعدات إلى دارفور وكردفان.

تعهدت الدول والجهات المشاركة بمواصلة المساهمات المالية والدبلوماسية في الاستجابة الإنسانية، مثمنة دور الدول المجاورة والمجتمعات المحلية في استضافة اللاجئين، وداعية إلى ضمان وجود إنساني دولي مستدام داخل السودان.

Share This Article