بورتسودان – 2 أبريل 2025 – حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن قرار الولايات المتحدة بوقف تمويله سيؤدي إلى حرمان 250 ألف امرأة سودانية من خدمات الصحة الإنجابية، كما سيؤثر على وصول الآلاف إلى أماكن آمنة تقدم الدعم الطبي والقانوني والنفسي. وأوضح الصندوق في بيان له أن وقف التمويل سيؤدي إلى تعطيل تدريب الكوادر الطبية وإغلاق العديد من المرافق الصحية التي يعتمد عليها النازحون والمتضررون، مشيرًا إلى أن أكثر من 10 آلاف امرأة سيفقدن إمكانية الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة.
ويحتاج الصندوق إلى 119.6 مليون دولار خلال العام الجاري لتقديم خدمات الصحة الإنجابية والحماية عبر 90 فريقًا صحيًا متنقلًا و120 مرفقًا صحيًا و51 مركزًا آمنًا للنساء والفتيات. ورغم أن بعض التمويل لا يزال يأتي من كندا والاتحاد الأوروبي واليابان والنرويج والسويد، إلا أن التخفيضات المتزايدة تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية. وأكد الصندوق أن السودان يشهد تصاعدًا في العنف الجنسي، حيث تُستخدم الاعتداءات الجنسية كوسيلة للحرب. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 12.1 مليون شخص، بينهم نساء وفتيات، يواجهون مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في 2025، بزيادة 80% مقارنة بالعام السابق.
وسلط التقرير الضوء على شهادات مأساوية لضحايا العنف، من بينهن ليلى، وهي امرأة سودانية تعرضت للاختطاف والاحتجاز في ظروف قاسية، حيث شهدت انتهاكات جسيمة بحق النساء المعتقلات، ما دفعها إلى اتخاذ تدابير يائسة للنجاة.
ويشدد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أن استمرار نقص التمويل قد يؤدي إلى نتائج كارثية على صحة وحياة النساء والفتيات في السودان، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لدعم البرامج الإنسانية في ظل الأوضاع المتدهورة.