شهدت مدينة الدبة الواقعة شمالي السودان حادثة إطلاق نار عشوائي أسفرت عن إصابة امرأة مسنة داخل منزلها بجروح خطيرة، بعدما اخترقت رصاصة طائشة جدار المنزل وأصابت الضحية في منطقة البطن، مما تسبب في أضرار بالغة استدعت تدخلاً جراحيًا عاجلًا.
ووفق مصادر محلية، فإن الطلقة لم تكن موجهة إلى السيدة، لكنها أصابت هدفًا مدنيًا داخل منطقة سكنية نتيجة إطلاق نار غير منضبط، ما أثار موجة من القلق بين السكان.
وقد تم نقل المصابة فورًا إلى مستشفى الدبة، حيث خضعت لعملية جراحية استُؤصل خلالها جزء من أمعائها المتضررة. وأكد الفريق الطبي المشرف أن حالها كانت حرجة عند الوصول، لكن التدخل السريع ساهم في استقرار وضعها الصحي بعد الجراحة.
أعادت الحادثة تسليط الضوء على ظاهرة إطلاق النار العشوائي التي تشهدها بعض مناطق السودان، خاصة في المدن الشمالية، والتي باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، لاسيما كبار السن والنساء والأطفال.
وعبّر سكان المدينة عن استيائهم من استمرار هذه الممارسات الخطيرة، مطالبين السلطات الأمنية بـ تشديد الرقابة وضبط حمل واستخدام السلاح داخل المناطق السكنية، وتفعيل القوانين التي تجرّم إطلاق النار في المناسبات أو النزاعات الفردية.
وأكد ناشطون محليون أن تكرار حوادث مشابهة خلال الأشهر الماضية يشير إلى تدهور في السيطرة الأمنية، داعين الحكومة إلى تطبيق إجراءات صارمة للحد من انتشار السلاح.
كما شددوا على ضرورة أن تضطلع اللجان الأمنية المحلية والشرطة المجتمعية بدور أكثر فاعلية في رصد وملاحقة المتورطين في إطلاق النار العشوائي، لضمان أمن وسلامة المواطنين.
تأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه مظاهر الفوضى المسلحة في بعض المناطق السودانية، وسط مطالبات واسعة بـ إصلاح المنظومة الأمنية ووضع حد لاستخدام السلاح خارج الأطر القانونية.
ويرى مراقبون أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب إرادة سياسية وإصلاحات ميدانية عاجلة، لحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد النسيج الاجتماعي والاستقرار المحلي في مدن السودان الشمالية.