شهدت ولايات سودانية عدة خلال الساعات الماضية هطول أمطار غزيرة تسببت في جريان سيول قوية، شملت أجزاء واسعة من الخرطوم، نهر النيل، والولاية الشمالية، وأدت إلى خسائر بشرية وأضرار مادية متفاوتة.
أظهرت مقاطع فيديو متداولة حجم السيول التي اجتاحت عدداً من المناطق، حيث غمرت المياه الطرق والمنازل، مما أعاق حركة المواطنين وأدى إلى عزل بعض القرى. وفي ولاية نهر النيل، أفادت مصادر محلية بوفاة عدد من المواطنين نتيجة السيول، في وقت نعى فيه ناشطون الضحايا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
إلى جانب الخسائر في الأرواح، تعرضت ممتلكات السكان لأضرار كبيرة شملت انهيار منازل، وغمر أراضي زراعية بالمياه، وهو ما ينذر بخسائر اقتصادية إضافية للأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للعيش. كما انقطعت بعض الطرق الرئيسية، ما صعّب وصول المساعدات والإمدادات إلى المناطق المتأثرة.
السلطات المحلية في الولايات المتضررة بدأت في متابعة الموقف عبر فرق الطوارئ والدفاع المدني، مع تأكيد الحاجة إلى تدخلات عاجلة لإجلاء الأسر المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية. ويرى مراقبون أن حجم الأمطار والسيول يفوق إمكانيات السلطات المحلية، ما يتطلب دعماً مركزياً من الحكومة والمنظمات الإنسانية لتقليل حجم الأضرار.
هذه الموجة من السيول تأتي في وقت تتكرر فيه الكوارث المناخية خلال موسم الأمطار في السودان، وهو ما يكشف هشاشة البنية التحتية وضعف أنظمة تصريف المياه في العديد من المدن والقرى. كما يثير القلق من احتمالية تفاقم الأوضاع في حال استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.
وبينما يستمر توافد البلاغات من مناطق مختلفة، يبقى المواطنون في حالة ترقب وحذر، وسط دعوات لتسريع الاستجابة الرسمية والدولية للحد من آثار السيول وحماية الأرواح والممتلكات.
