تواجه السودان تحديات هائلة في تحقيق السلام المستدام، مع استمرار الصراعات المسلحة وتفاقم الأزمات الإنسانية. الطبيعة القبلية للنزاعات تزيد تعقيد الموقف، حيث تنتقل المواجهات من منطقة إلى أخرى، مما يعمق الانقسامات ويزيد من معاناة المدنيين.
في ظل هذه الأوضاع، يبرز غياب الإرادة السياسية كعامل رئيسي يعوق التقدم نحو حلول سلمية. المبعوث الأممي رمطان لعمامرة حذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار الحرب، معربًا عن أمله في أن يكون عام 2025 عامًا للسلام في السودان. لكن غياب التوافق بين الأطراف المتنازعة وتعدد مراكز اتخاذ القرار يجعل تحقيق هذا الهدف بعيد المنال.
التدهور الإنساني الناتج عن الصراع يترك المدنيين في مواجهة نقص الخدمات الأساسية وزيادة النزوح. الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان تزيد من تعقيد الوضع، مما يدفع المنظمات الدولية والمحلية لتكثيف دعواتها لوقف العنف واستئناف المفاوضات.
رغم هذه الجهود، تبقى آفاق السلام مغلقة في غياب الالتزام الحقيقي من جميع الأطراف. السودانيون بحاجة إلى إرادة سياسية قوية وعمل جماعي لإنهاء الصراعات وبناء مستقبل أفضل يعيد الأمل لأبناء هذا البلد المنهك.
