اندلعت الخميس اشتباكات بين قوة مشتركة من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات من جهة، ومجموعة مسلحة يقودها منشق من المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش شمال بربر بولاية نهر النيل شمال السودان.
وأفادت مصادر محلية أن قرية الفريخة، الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات شمال بربر، شهدت تبادلاً لإطلاق النار نهار الخميس استمر حتى المساء بين القوة النظامية المشتركة ومجموعة محمد ود أحمد علي، الذي انشق في وقت سابق عن المقاومة الشعبية. ولم تصدر السلطات الأمنية بولاية نهر النيل أي تعليق بشأن الحادثة، وسط أنباء تفيد ببدء تفاوض مع المجموعة للاستسلام وتسليم أسلحتها.
كانت مواجهات مماثلة مع ذات المجموعة اندلعت منتصف يونيو الماضي ببلدة الباوقة شمال بربر، وانتهت باختفاء قائد المجموعة ود أحمد عن الأنظار.
وفقًا لنفس المصادر، أدت الاشتباكات إلى وقوع قتيلين على الأقل بالإضافة إلى مصابين من الجانبين.
وبحسب شهود عيان من قرية الفريخة، وصلت تعزيزات عسكرية لمساندة القوة المشتركة في توقيف المجموعة المسلحة التي احتمت بأحد منازل القرية، بينما تم إخلاء بعض المنازل في محيط الاشتباكات.
نشرت القوات النظامية عناصرها في مداخل ومخارج القرية لتفادي هروب قائد المجموعة المطلوب على ذمة بلاغات فتحتها ضده السلطات المحلية بولاية نهر النيل.
يطالب قائد المجموعة المسلحة بإغلاق مناطق التعدين في ولاية نهر النيل أمام المنقبين عن الذهب من غرب السودان. كما تفيد تقارير بأن الرجل يرفض ما يعتبره سيطرة النظام السابق على المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.
قال بشرى الصائم، أحد رجال الإدارة الأهلية في بربر، إن المجموعة التي يقودها ود أحمد ظلت تتحرك بشكل عسكري في منطقة الباوقة وما حولها منذ شهرين، وانضم لها عدد من الأنصار، وأصدرت بيانات طرحت مطالب وقضايا خاصة بالمنطقة تتعلق بشركات الذهب والخدمات.
دعا الصائم حكومة الولاية إلى الإسراع في حل الأزمة بإدارة حوار مع قائد المجموعة والاستماع إلى مطالبه قبل أن يتسع الفتق على الراتق – حسب تعبيره.