مئات الأسر النازحة من الفاشر تصل إلى طويلة في أوضاع إنسانية قاسية

2 Min Read

أعلنت منسقية النازحين واللاجئين بدارفور عن وصول مئات الأسر النازحة حديثًا من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية داخل المدينة التي تشهد تصاعدًا في المواجهات المسلحة منذ أسابيع.

قال الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، إن معظم النازحين من النساء والأطفال، مشيرًا إلى أنهم وصلوا إلى طويلة في أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى والخدمات الصحية الأساسية. وأضاف أن المنطقة المستقبِلة تعاني أصلًا من ضعف الموارد، ما يجعلها عاجزة عن استيعاب موجات النزوح المتزايدة.

دعت المنسقية في بيانها الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم والمساعدات الضرورية للنازحين، مؤكدة أن الوضع الحالي “يتدهور بسرعة وقد يتحول إلى كارثة إنسانية إذا لم يتم التدخل العاجل”.

وطالبت المنسقية بتوفير الغذاء والمياه النقية والرعاية الصحية، إلى جانب إنشاء مراكز مؤقتة للإيواء، لتخفيف الضغط عن المجتمعات المحلية التي تستضيف الفارين من مناطق القتال.

يأتي هذا النزوح الجديد ضمن موجة أوسع من النزوح الداخلي في إقليم دارفور، حيث أدت العمليات العسكرية المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تهجير آلاف المدنيين من مدن مثل الفاشر والجنينة وسرف عمرة.

وتُعد منطقة طويلة من المناطق المستهدفة إنسانيًا منذ بداية الحرب، إذ استقبلت خلال الأشهر الماضية آلاف النازحين الباحثين عن الأمان، رغم ضعف إمكاناتها وبُعدها عن مراكز الإغاثة الرئيسية.

حذّر ناشطون وعاملون في المجال الإنساني من أن استمرار النزوح دون دعم كافٍ قد يؤدي إلى أزمة إنسانية أوسع نطاقًا في شمال دارفور، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار وغياب البنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات.

وأكدوا أن الوضع في طويلة يعكس صورة مصغّرة من مأساة دارفور، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين بلا مأوى أو رعاية صحية أو غذاء كافي، في وقت تتراجع فيه قدرة المنظمات على الوصول الميداني بسبب تدهور الوضع الأمني.

Share This Article