أعلنت شركة بدر للطيران عن استئناف رحلاتها الجوية رسميًا من مطار الخرطوم الدولي ابتداءً من يوم الأربعاء 22 أكتوبر الجاري، وذلك بعد توقف دام أكثر من عام ونصف منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، التي أدت إلى شلل شبه كامل في حركة الطيران الداخلي والدولي.
وقالت إدارة الشركة إن استئناف الرحلات الجوية يمثل خطوة رمزية مهمة نحو عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة الخرطوم، ويعكس إصرار السودانيين على تجاوز آثار الحرب وإعادة الإعمار.
وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تأتي تلبية لتطلعات المواطنين الذين عانوا من انقطاع خدمات النقل الجوي، مضيفة أن عودة التشغيل من مطار الخرطوم تعد انتصارًا لإرادة الشعب السوداني وإشارة إلى بدء مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي والخدمي.
أوضحت بدر للطيران أن قرارها باستئناف الرحلات يهدف أيضًا إلى دعم جهود إعادة البناء والتعمير، وتشجيع روح التكاتف الوطني بعد الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب.
وأضافت الشركة أنها تعمل على إعادة جدولة رحلاتها الداخلية والخارجية تدريجيًا بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني، بما يضمن السلامة التشغيلية والجاهزية الفنية للمطار.
توقفت جميع الرحلات من وإلى مطار الخرطوم الدولي منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بعدما تعرض المطار لأضرار جسيمة بسبب العمليات العسكرية. وخلال فترة التوقف، تم تحويل أغلب الرحلات إلى مطار بورتسودان الدولي الذي أصبح المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد.
رحّب عدد من المواطنين ومراقبي الشأن الاقتصادي بهذه الخطوة، معتبرين أنها مؤشر على بداية تعافي قطاع الطيران السوداني، وتفتح الباب أمام عودة النشاط التجاري والسفر الداخلي، خاصة بين العاصمة الخرطوم وبقية الولايات.