نداء عاجل لإنقاذ مشروع الجزيرة وسط مخاوف من فشل الموسم الزراعي

2 Min Read

أطلق “ميثاق أهل الجزيرة”، وهو مبادرة أهلية، نداء استغاثة عاجل للتحذير من ما وصفه بـ”كارثة زراعية” تهدد مشروع الجزيرة، أكبر المشاريع الزراعية في السودان، وذلك بعد خروج مناطق واسعة من دائرة الإنتاج خلال الموسم الصيفي الحالي، خاصة في منطقتي الحاج عبد الله وود الحداد بمحلية جنوب الجزيرة.

وأشار البيان الصادر عن الميثاق إلى أن المشروع يواجه أوضاعاً متدهورة غير مسبوقة تهدد الأمن الغذائي وتضع المزارعين في ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة. وحمّل البيان إدارة مشروع الجزيرة ووزارة الري والموارد المائية المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ”الفشل الذريع” نتيجة تدهور البنيات التحتية للري.

وأوضح البيان أن الأعطال المتكررة في بيارة مزيقيلا، التي تعد الشريان الحيوي لتغذية أقسام المشروع بالمياه، إلى جانب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وعدم تطهير قنوات الري، كانت من أبرز أسباب تراجع الإنتاج. كما أشار إلى أن العوامل الطبيعية لعبت دوراً إضافياً، بما في ذلك تأخر الأمطار وظهور آفة “الباحت”، ما أجبر المزارعين على إعادة زراعة محاصيل الذرة والقطن عدة مرات دون نجاح يذكر.

وأكد الميثاق أن زيارات محافظ المشروع ووفود وزارة الري لم تُحدث أي تغيير ملموس، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الإحباط وسط المزارعين. واعتبر أن فشل الموسم الصيفي يمثل “ناقوس خطر” للموسم الشتوي الذي أصبح مهدداً بالفشل ما لم يتم التدخل العاجل.

وطرح الميثاق جملة من المطالب لإنقاذ الموسم الشتوي، أبرزها:

  • الإصلاح الفوري والجذري لبيارة مزيقيلا.
  • ضمان استقرار التيار الكهربائي المغذي للمحطة.
  • تطهير عاجل لقنوات الري لضمان انسياب المياه.
  • توفير مدخلات الإنتاج من تقاوى وأسمدة بأسعار مناسبة ومدعومة تراعي ظروف المزارعين.

ودعا الميثاق وزارة الري وإدارة المشروع والجهات ذات الصلة إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية، والانتقال من الوعود والزيارات الشكلية إلى تنفيذ خطوات عملية تُمكّن من إنقاذ الموسم الزراعي وإعادة الأمل للمزارعين الذين يشكلون عماد الأمن الغذائي في البلاد.

Share This Article