عقدت حكومة ولاية النيل الأبيض اجتماعاً مشتركاً مع وفد من وزارة الزراعة والري والموارد المائية، لبحث الترتيبات الفنية والهندسية لمجابهة ارتفاع مناسيب مياه النيل الأبيض، في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.
وأوضح المهندس مدني يوسف عبد الكريم، مدير إدارة الري والموارد المائية بالولاية، أن الوزارة أعدت خطة تهدف إلى معالجة مناطق الهشاشة على ضفتي النيل الأبيض، مشدداً على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لحماية القرى والمناطق المهددة بالفيضان.
ودعا المسؤول المواطنين المقيمين على طول الشريط النيلي إلى توخي الحيطة والحذر، مؤكداً أن مخاطر الفيضان لا تزال قائمة مع استمرار تدفق الإيرادات المائية من أعالي النيل.
وأشار عبد الكريم إلى أن الاجتماع أكد على تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لمواجهة التحديات الناتجة عن ارتفاع المناسيب، بما في ذلك الإيرادات المائية العالية الواردة من سد النهضة، سواء عبر الروصيرص أو ملكال. وأضاف أن الإدارة تعمل حالياً بالتنسيق مع سلطات ولاية النيل الأبيض لتوفير الآليات الهندسية اللازمة لتأمين المناطق المهددة في المدن والقرى الواقعة على ضفاف النهر.
ويرى مراقبون أن هذه الترتيبات تأتي في وقت حساس يشهد فيه السودان تقلبات مناخية متزايدة، ما يجعل التخطيط المبكر ومتابعة الأوضاع الميدانية أمراً ضرورياً لتقليل الخسائر وحماية حياة المواطنين وممتلكاتهم.
