مديرة مكتب قناة العربية في السودان تكسر صمتها بعد سحب ترخيصها

2 Min Read

في أول تعليق لها عقب قرار وزارة الإعلام السودانية بإيقافها وسحب ترخيصها، عبّرت مديرة مكتب قناتي العربية والحدث، الصحفية لينا يعقوب، عن امتنانها للدعم الكبير الذي تلقته من زملائها والجمهور. وأكدت يعقوب أن حجم التضامن فاق توقعاتها، مشيرة إلى أنها اعتادت على ما وصفته بالتضييقات الإعلامية منذ سنوات، وأنها لا تنشغل كثيرًا بمثل هذه القرارات.

قرار سحب الترخيص جاء بعد بث تحقيق تلفزيوني أعدته يعقوب، تناول فيه مكان إقامة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وكشف أنه يمتلك هاتفًا محمولًا ويتواصل مع أسرته ويستقبل بعض قيادات حزبه السابق. وأثار التحقيق جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبره أنصار النظام السابق تجاوزًا إعلاميًا.

وزارة الإعلام أوضحت في بيان رسمي أن القرار لم يكن مرتبطًا فقط بهذا التحقيق، بل جاء نتيجة ما وصفته بـ”مخالفات متعددة” وملاحظات مهنية متراكمة. وأشارت إلى أن يعقوب لم تستجب لاستفسارات رسمية تتعلق بمضامين بعض تقاريرها، ما اعتبرته مخالفة لشروط الترخيص.

في المقابل، لقيت يعقوب دعماً ملحوظاً من عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين. ومن أبرزهم الصحفي ضياء الدين بلال، الذي كتب شهادة مهنية بحقها، مؤكداً أنها صحفية نزيهة وذات مهنية عالية، تعرضت في السابق لانتقادات متكررة من مختلف الأطراف السياسية، سواء من الموالين أو المعارضين.

وأشار بلال إلى أن بيان وزارة الإعلام كان مطولاً ومليئاً بالتبريرات، مؤكداً أن ما تتعرض له يعقوب ليس جديداً، وإنما امتداد لمحاولات استهدفت سجلها المهني خلال سنوات عملها الصحفي.

يثير القرار جدلاً واسعًا بشأن واقع حرية الصحافة في السودان، خصوصًا في ظل بيئة إعلامية تشهد تحديات متزايدة وصراعاً محتدماً بين المؤسسات الرسمية والإعلام المستقل. ويرى مراقبون أن القضية ستظل محل نقاش داخل الوسط الصحفي وخارجه، لما تحمله من دلالات حول العلاقة بين السلطة والإعلام في المرحلة الراهنة.

Share This Article