جدد مبارك أردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، انتقاده للتعيينات الأخيرة في مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن نحو 80% منها ذهبت للإسلاميين، مؤكداً رفضه القاطع لعودتهم إلى السلطة.
أوضح أردول أن موقفه الداعم لمفاوضات السلام جاء نتيجة للظروف العسكرية والإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون، خاصة في الخرطوم وأم درمان. وأضاف أن المواقف السياسية يجب أن تتكيف مع الواقع المتغير واحتياجات المواطنين، مشدداً على أن الأولوية في هذه المرحلة هي وقف النزيف الإنساني وتخفيف معاناة المدنيين.
أكد أردول أنه ظل معارضاً لحكم الإسلاميين طوال 16 عاماً، وأن الدعوة إلى الحوار الشامل لا تعني بأي حال القبول بعودتهم إلى المشهد السياسي أو توليهم السلطة مجدداً.
كما أوضح أن الكتلة الديمقراطية ليست جزءاً رسمياً من الحكومة الحالية، رغم تولي بعض أعضائها مناصب بشكل فردي. وقال في هذا السياق: “موقفنا واضح؛ نحن مع الحوار الشامل وضد الحرب، وفي الوقت نفسه ضد عودة الإسلاميين للسيطرة على الدولة.”
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه السودان جدلاً واسعاً حول التعيينات في مؤسسات الدولة، وتبايناً في المواقف السياسية بشأن مستقبل العملية السياسية وإمكانية استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب.