تفشي الكوليرا في جبال النوبة وتحسن نسبي في الأوضاع المعيشية بكادوقلي

2 Min Read

تشهد مناطق خاضعة لسيطرة الحركة الشعبية في جبال النوبة تفشيًا مقلقًا لوباء الكوليرا، حيث سجلت التقارير الصحية 6,791 إصابة، بينها 133 حالة وفاة، في ظل ضعف الإمكانات الطبية وصعوبة الوصول إلى الخدمات العلاجية.

وبحسب تقارير ميدانية حتى 15 سبتمبر، بلغ عدد الحالات المؤكدة 2,454 إصابة و55 وفاة، إضافة إلى 4,337 حالة اشتباه بينها 78 وفاة. وأوضحت البيانات أن معسكرات النازحين في محلية هيبان سجلت أعلى معدلات إصابة بين المعسكرات، مع تسجيل 24 حالة مؤكدة وسبع وفيات، ما يعكس هشاشة الوضع الصحي داخل هذه المخيمات المكتظة.

حذرت مصادر صحية من أن نقص الأدوية والمحاليل الوريدية يفاقم من انتشار المرض، وسط مخاوف من توسع نطاق الوباء في غياب تدخلات عاجلة من السلطات والمنظمات الإنسانية. وأكدت أن استمرار هذا الوضع قد يضع آلاف السكان في دائرة خطر الانفجار الوبائي.

وفي مدينة كادوقلي، التي تعيش حصارًا منذ أكثر من عامين، تتفاقم الأزمة الصحية نتيجة تفشي الكوليرا، حيث أدى النقص الحاد في المحاليل الوريدية إلى زيادة الإصابات والوفيات. ومع ذلك، شهدت المدينة تحسنًا نسبيًا في الأوضاع الاقتصادية، بعد دخول كميات محدودة من الذرة من مناطق الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

أفادت المصادر المحلية أن سعر “ملوة” الذرة تراجع من 40 ألف جنيه إلى نحو 10 آلاف جنيه، مما ساهم في تخفيف جزئي للأعباء المعيشية على المواطنين. ورغم هذا التحسن النسبي، تبقى الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي الكوليرا التحدي الأكبر الذي يهدد حياة الآلاف.

Share This Article