عقد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، بحضور وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الإعيسر من الجانب السوداني، ووزير الخارجية عبد القادر حسين عمر من الجانب الجيبوتي.
تناول اللقاء العلاقات بين البلدين وتطورات الوضع في السودان في ظل الحرب الدائرة منذ أبريل 2023. وأشاد إدريس بمواقف جيبوتي الداعمة للسودان، ناقلاً تحيات رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى الرئيس قيلي. كما طلب من جيبوتي دعم مساعي السودان داخل الاتحاد الأفريقي لرفع تجميد عضويته، مؤكداً أن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز الاستقرار السياسي في السودان والمنطقة الأفريقية.
اتفق الجانبان في ختام اللقاء على عقد اجتماع موسع لاحقاً لبحث القضايا المشتركة، بما يشمل التعاون الإقليمي والدعم المتبادل في المحافل الدولية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار مساعي السودان لاستعادة موقعه داخل المؤسسات القارية والدولية بعد أن تأثرت علاقاته الخارجية بفعل النزاع الداخلي.
بالتوازي مع هذا اللقاء، أجرى الوفد السوداني في نيويورك سلسلة اجتماعات أخرى، بينها لقاء وزير الخارجية محيي الدين سالم مع نظيره اللاتفي، حيث ناقش الطرفان سبل استئناف التعاون الأوروبي مع السودان ودعم القضايا السودانية في مجلس الأمن الدولي.
منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يواجه السودان أزمة إنسانية وسياسية واسعة، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخلياً وخارجياً. كما تسببت الحرب في انهيار مؤسسات الدولة، وأدت إلى تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وهو ما تسعى الحكومة الحالية إلى معالجته عبر تحركات دبلوماسية مكثفة.