واشنطن تؤكد اتصالاتها مع البرهان وحميدتي وتفرض عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات سودانية

3 Min Read

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تواصل اتصالاتها مع قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” أو من ينوب عنه، عبر قنوات دبلوماسية متعددة تهدف إلى تهدئة النزاع الدائر في السودان. ولم تكشف الوزارة تفاصيل المحادثات أو طبيعة القضايا التي تمت مناقشتها.

أوضح مسؤول في الخارجية الأميركية أن هذه الجهود تتزامن مع خطوات عقابية استهدفت شخصيات وكيانات سودانية متهمة بتقويض الاستقرار. وشملت العقوبات الأخيرة زعيم حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، وجماعة البراء بن مالك، وذلك بدعوى ارتباطهما بإيران والمشاركة في تأجيج النزاع المسلح.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية أن الإجراءات تهدف إلى تقليص نفوذ الحركة الإسلامية داخل السودان، والحد من الأنشطة الإيرانية التي ساهمت في زعزعة استقرار المنطقة.

أوضح جون كهيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن الجماعات الإسلامية السودانية أقامت تحالفات مع إيران، بما في ذلك الحرس الثوري، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام أدواتها العقابية لمواجهة هذه الأنشطة.

وأشار البيان إلى أن الإسلاميين السودانيين لعبوا دورًا في إضعاف مسار الانتقال الديمقراطي وتقويض الحكومة المدنية السابقة، إضافة إلى المساهمة في اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتشريد ملايين المدنيين.

  • جبريل إبراهيم: وُضع على قائمة العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يستهدف الأفراد الذين يهددون الاستقرار في السودان. وذكرت الخزانة الأميركية أنه قام بزيارة رسمية إلى طهران في نوفمبر الماضي، حيث جرى الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.
  • جماعة البراء بن مالك: وُصفت بأنها قوات إسلامية تعود جذورها إلى قوات الدفاع الشعبي إبان عهد الرئيس المعزول عمر البشير، وشاركت، بحسب البيان، بآلاف المقاتلين في النزاع مستخدمة أسلحة وتدريبات إيرانية. واتُهمت بارتكاب اعتقالات تعسفية وانتهاكات بحق المدنيين.

تأتي هذه الخطوات في أعقاب موقف وزراء خارجية الآلية الرباعية الذين أكدوا في وقت سابق رفضهم لأي دور للجماعات الإسلامية المتطرفة في مستقبل السودان، معتبرين أنها من أسباب تفاقم الأزمات.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات جزء من سياسة شاملة تهدف إلى دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار، ومنع تحول السودان إلى ساحة نفوذ لجماعات تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

Share This Article