اليونسكو: خسائر جسيمة بقطاع الآثار والمتاحف في السودان

2 Min Read

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن تكبد قطاع الآثار والمتاحف في السودان خسائر كبيرة جراء الحرب، مشيرة إلى سرقة آلاف القطع الأثرية وتضرر مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي.

أكدت المنظمة، نقلاً عن تقارير إدارات المتاحف، أن أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية نُهبت من المتحف القومي بالخرطوم وعدد من المتاحف الأخرى. وقال عبد الرحمن علي، مدير دائرة الثقافة بمكتب اليونسكو في السودان، إن هذه الخسارة لا تخص السودان وحده، بل تمثل نزيفًا للتراث الإنساني العالمي، ما يتطلب جهودًا وطنية ودولية مشتركة لاستعادتها.

أنهى وفد رفيع من مكتب اليونسكو في السودان زيارة ميدانية إلى مواقع أثرية، من بينها البجراوية والمدينة الملكية المدرجتان على قائمة التراث العالمي منذ عام 2011. وشملت الجولة تقييم الأضرار الناتجة عن الحرب والتغيرات المناخية، بما في ذلك الفيضانات والزحف الرملي.

وقال أحمد جنيد سوروش، مدير مكتب اليونسكو وممثل المنظمة في السودان، إن الزيارة تعكس التزام المنظمة بحماية التراث السوداني باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني، مشددًا على ضرورة حشد الدعم الفني والمالي وتعزيز قدرات الكوادر المحلية لإدارة المواقع الأثرية.

أوضح سوروش أن اليونسكو أطلقت خطة طوارئ لمدة عامين لدعم القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية والإعلامية في السودان. وتشمل الخطة برامج للتوثيق والتدريب ومكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية، إضافة إلى مشاريع لترميم المواقع المتضررة مثل المتحف القومي في الخرطوم.

كما تنسق المنظمة جهودها مع الإنتربول للحد من تهريب القطع الأثرية واستعادة المنهوب منها، وأطلقت أربعة نداءات دولية للتوعية بضرورة وقف التعامل غير المشروع مع آثار السودان.

أكد وفد اليونسكو أن حماية التراث السوداني مسؤولية جماعية تتطلب تعاون السلطات الوطنية والمحلية والمجتمع الدولي، لضمان صون المواقع الأثرية للأجيال القادمة.

Share This Article