اتهمت لجنة المعلمين السودانيين المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالتقصير في إعداد وتوزيع المقررات الدراسية الحديثة الخاصة بطلاب الصف الأول الثانوي، معتبرة أن هذا القصور انعكس سلبًا على العملية التعليمية.
وأوضح سامي الباقر، الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين، أن التغييرات في المناهج والسلم التعليمي بدأت مع الدفعة الحالية التي وصلت إلى الصف الثاني الثانوي. وكان من المتوقع، بحسب قوله، أن يتسلم طلاب الصف الأول الثانوي في العام الماضي مقررات جديدة تتماشى مع ما درسوه في المراحل السابقة، إلا أن المركز لم يوفرها، ما أجبر الطلاب على إكمال عامهم بالمناهج القديمة.
وأشار الباقر إلى أن المركز أصدر مؤخرًا نشرة تضمنت فقط المفردات المطلوب تدريسها في مختلف المواد، وهو ما اعتبره غير كافي، مؤكدًا أن الخطوة تطرح إشكاليات رئيسية. وأوضح أن المركز لم يوضح مصير الدفعة الحالية التي تدرس الآن بالصف الثاني الثانوي، وما إذا كانت ستواصل بالمناهج القديمة أو ستخضع لتحديث جديد.
وأضاف أن اقتصار المركز على توزيع المفردات حمّل المعلمين مسؤولية تكييف المنهج بشكل فردي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاوت في طرق التدريس والمحتوى بين المدارس، واعتماد تقديرات شخصية قد تضر بجودة العملية التعليمية.
وعدّ الباقر ما حدث تقصيرًا من المركز القومي للمناهج والبحث التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن غياب المقررات الحديثة يهدد استقرار النظام التعليمي ويؤثر على الطلاب بشكل مباشر.
وطالب بمساءلة المركز القومي ومن خلفه الوزير المسؤول، ومحاسبة الجهات المقصرة بعد فتح تحقيق رسمي في الأمر، مؤكدًا أن المنهج الدراسي يمثل أحد أهم أركان العملية التعليمية ولا بد من التعامل معه بجدية ومسؤولية.
