خالد عمر يوسف يرد على حديث نافع علي نافع

2 Min Read

علق القيادي في قوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، على حديث القيادي في المؤتمر الوطني المحلول د. نافع علي نافع، الذي أدلى به خلال ندوة إلكترونية نظمها حزبه، معتبراً أن ما ورد يكشف بوضوح طبيعة الحرب الدائرة في السودان وأهدافها.

في حديثه، وصف د. نافع الحرب المستمرة منذ 15 أبريل بأنها جاءت لإفشال ما اعتبره “مخططاً غربياً صهيونياً صليبياً” يستهدف الموارد ويمنع التيار الإسلامي من الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات أو المؤسسات العسكرية. كما اعتبر أن ثورة ديسمبر 2018 “انقلاب مدعوم من الخارج”، وربط بين القوى المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وما أسماه “مخططات أجنبية” لتغيير المجتمع السوداني عبر المناهج والتعليم والسلوكيات.

وأضاف نافع أن السلام لن يخدم سوى إعادة بقاء قوات الدعم السريع والقوى المدنية، مؤكداً أن تياره سيواصل التعبئة والعمل على “إعادة بناء الأمة وتوحيدها” وفقاً لرؤيته الإسلامية.

في المقابل، قال خالد عمر يوسف إن حديث نافع يوضح أن الحرب الحالية هي “حرب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لتصفية مكتسبات ثورة ديسمبر”. وأضاف أن هذه القوى تتحمل المسؤولية التاريخية عن تقسيم البلاد وإشعال الحروب في الجنوب ودارفور، واليوم تعمل على “استدامة النزاع لتأمين مصالحها السياسية”.

وأكد يوسف أن القوى المدنية والثورية مطالَبة بالاعتراف بهذه الحقائق وتوحيد صفوفها لمواجهة ما سماه “مخطط استمرار الحرب”، عبر العمل السياسي والإعلامي والدبلوماسي. كما شدد على أن تحقيق السلام يتطلب إزالة العقبات التي يضعها النظام السابق أمام أي تسوية شاملة.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى نزوح الملايين وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. وتبرز تصريحات الطرفين كنموذج للتباين في تفسير أسباب الحرب ومسؤولياتها، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.

Share This Article