مناوي ينفي شائعات هروبه من بورتسودان ويؤكد تمسكه بمسؤولياته

2 Min Read

نفى حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، ما وصفه بـ”الإشاعات الكبيرة” التي راجت خلال الأيام الماضية حول هروبه من البلاد عقب جولة خارجية. وأكد خلال اجتماع تدشين لجنة فك الحصار عن مدينة الفاشر أن مسؤولياته الوطنية لا تسمح له بمغادرة الساحة في هذا التوقيت، مشدداً على أن الأزمة التي يواجهها السودان تتجسد في حصار الفاشر الذي وصفه بأنه “العقدة المركزية” التي يجب تفكيكها.

أوضح مناوي أن الأزمة السودانية الحالية ذات أبعاد أمنية وسياسية وعسكرية، وأن المسؤولية لا تقع على طرف واحد، بل تشمل القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية. ودعا إلى التركيز على البعد الإنساني، لاسيما في ظل الأوضاع الحرجة التي تعيشها مدينة الفاشر.

كشف مناوي أن نحو 900 ألف مواطن لا يزالون داخل الفاشر، رافضين مغادرة منازلهم رغم استمرار الحصار، مؤكداً أنهم لم يتلقوا أي دعم مالي أو غذائي أو طبي منذ أكثر من عامين. وأشار إلى أن المسؤولية في تأخر فك الحصار تقع على الحكومة، لا على السكان المحاصرين. كما أشاد بصمود الكوادر الطبية التي تواصل عملها رغم نقص الإمكانيات واستمرار القصف المدفعي.

انتقد مناوي ما اعتبره تراخياً في تحرك القوات المجهزة للقتال نحو الفاشر رغم جاهزيتها، لافتاً إلى أن المعارك في مناطق مثل مجرو والمالحة والخوي والزرق وأم قعود وأم صميمة والنهود أسهمت في تخفيف الضغط، لكنها لم تُحدث اختراقاً باتجاه المدينة. كما وجه انتقادات حادة للمجتمع الدولي، معتبراً أن الاهتمام ينصب على دعم قوات الدعم السريع أكثر من الاهتمام بالأزمة الإنسانية في الفاشر، واصفاً الخطاب الدولي حول حقوق الإنسان والقيم بأنه “مجرد شعارات”.

واختتم مناوي حديثه بالتأكيد على أن السودانيين وحدهم قادرون على مواجهة التحديات وإنقاذ أنفسهم، مشيراً إلى مثل شعبي: “ما حك جسمك مثل ظفرك”، في إشارة إلى الاعتماد على الجهود الوطنية الداخلية بدلاً من انتظار دعم خارجي.

Share This Article