كباشي: لا تفاوض قبل الحسم العسكري وأولوية الجيش فك حصار الفاشر

2 Min Read

جدد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي تمسك القيادة العسكرية بخيار الحسم الميداني، مؤكداً أن القوات المسلحة ماضية في معاركها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي السودانية، وأنه “لا حديث عن التفاوض قبل تحرير كل شبر من السودان”.

كباشي أوضح أن مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، تحتل موقعاً محورياً في خطط الجيش، مشيراً إلى أن فك الحصار المفروض عليها منذ مايو 2023 واستعادة المناطق المحيطة بها تمثل أولوية قصوى. وأكد أن القوات المسلحة تقاتل “بإسناد الشعب ومن أجله”، في إشارة إلى الدعم المجتمعي الذي تقول القيادة إنها تتلقاه في المعارك الدائرة.

تتزامن هذه التصريحات مع استمرار القتال في الفاشر، آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور تخضع لسيطرة الجيش، حيث تدور معارك عنيفة في أطرافها بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
المدينة تعيش منذ أكثر من عام حالة حصار خانق، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، ما دفع منظمات دولية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم تأمين ممرات إنسانية عاجلة.

المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وعدد من القوى الغربية، دعا مراراً إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات. إلا أن القيادة العسكرية في الخرطوم تصر على أن أي تفاوض قبل الحسم العسكري سيمنح خصومها مكاسب سياسية غير مستحقة، فيما يرى مراقبون أن استمرار المعارك يعمّق المأساة الإنسانية ويهدد الاستقرار الإقليمي.

يرى محللون أن موقف كباشي يعكس توجهاً راسخاً داخل المؤسسة العسكرية بالتركيز على العمليات الميدانية كخيار وحيد لاستعادة المبادرة، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة. ويعتبر مراقبون أن ما ستؤول إليه معركة الفاشر قد يشكل نقطة تحول حاسمة في مسار الصراع الممتد منذ أبريل 2023.

Share This Article