تضاريس دارفور تعرقل جهود الإنقاذ بعد كارثة ترسين

2 Min Read

أعربت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية في السودان عن تضامنها مع أسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء الانزلاق الأرضي الذي دمر قرية ترسين بمنطقة أومو في جبل مرة بولاية وسط دارفور، مؤكدة أن حجم المأساة يتطلب استجابة إنسانية عاجلة ومنسقة.

وفي بيان صدر الأربعاء 3 سبتمبر 2025، أوضحت المنظمة أن القرية المنكوبة تقع على بعد نحو 30 كيلومترًا من قولو، وقد تعرضت لانهيار أرضي مدمر عقب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة في نهاية أغسطس. وأشارت إلى أن الوصول إلى موقع الكارثة يستغرق نحو خمس ساعات سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدواب، في ظل غياب وسائل الاتصال وشبكات الإنترنت، وهو ما أدى إلى تأخر وصول المعلومات بشأن الحادثة التي وقعت يوم الأحد 31 أغسطس، ولم تتضح تفاصيلها إلا مساء الاثنين 1 سبتمبر.

وأضافت المنظمة أن طبيعة التضاريس الوعرة في جبل مرة، إلى جانب انعدام البنية التحتية وضعف الإمكانيات اللوجستية، تعرقل عمل فرق الإنقاذ التي تفتقر إلى المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وأكد البيان أن فقدان قرية كاملة نتيجة الانزلاق الأرضي يمثل مأساة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة، مشددًا على أن العاملين الميدانيين يواجهون ظروفًا بالغة الصعوبة تتطلب دعمًا عاجلًا من حيث المعدات الفنية والقدرات اللوجستية.

وفي ختام بيانها، جدّدت منظمة إنقاذ الطفولة دعوتها إلى المجتمع الدولي والجهات الإنسانية لتقديم مساعدات فورية وتنسيق الجهود من أجل التخفيف من آثار الكارثة، التي وصفتها بأنها “هائلة” وتفوق قدرات الاستجابة المحلية.

Share This Article