أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية عن تفعيل خطة طارئة لإغلاق منشآت هجليج النفطية، مع بدء إجراءات إجلاء الموظفين العاملين هناك، وذلك في أعقاب سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت البنية التحتية للمنطقة.
وقالت الوزارة في خطاب رسمي إنها أبلغت نظيرتها في جنوب السودان بالخطوة، مؤكدة أن القرار جاء بعد تعرض معسكر العمليات في هجليج لهجوم مباشر أدى إلى تدمير صالة المطار، ووصول شظايا القصف إلى محطة التصدير رقم (1)، ما تسبب في حالة من الارتباك داخل مركز العمليات.
- الوزارة أوضحت أن مطار هجليج متوقف عن العمل منذ أبريل 2023، ولا يضم المعسكر أي وجود عسكري، مشيرة إلى أن الهجمات استهدفت منشآت مدنية خالصة.
- استمرار التشغيل تحت هذه الظروف، بحسب الوزارة، قد يؤدي إلى تدهور البنية الفنية للمنشآت النفطية وجعلها غير صالحة للعمل على المدى الطويل.
- إحدى الشركات العاملة في المنطقة أعلنت عدم قدرتها على الالتزام بجدول رفع الخام لشهر أغسطس، ما يعكس حجم الأثر المباشر على العمليات التشغيلية.
تُعد منطقة هجليج واحدة من أهم المراكز النفطية في السودان، وتشكل منفذًا رئيسيًا لتصدير خام جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان إلى الأسواق العالمية. ويعني توقف نشاطها تأثيرًا مباشرًا على الإيرادات الحيوية لكل من السودان وجنوب السودان، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها الخرطوم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
أكدت وزارة الطاقة أن حماية العاملين وضمان جاهزية المنشآت يمثلان أولوية قصوى في هذه المرحلة، مشددة على أن الحفاظ على استمرارية القطاع النفطي في ظل الظروف الأمنية الراهنة يُعد مسألة بالغة الحساسية والاستراتيجية لكل من السودان وجنوب السودان.
