أعلن الفريق أول عماد الدين عدوي، سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، عن بدء السلطات المصرية في اتخاذ إجراءات عملية لتسهيل أوضاع السودانيين المقيمين على أراضيها، استجابة لتوصيات المجلس الأعلى للجالية السودانية بالقاهرة.
وأوضح السفير، خلال اجتماع مع أعضاء المكتب التنفيذي للجالية، أن السلطات المصرية تعمل على تقليص فترة استخراج الإقامة لتصبح أسبوعين فقط من تاريخ تقديم الطلب، بدلاً من الفترات الطويلة السابقة. كما سمحت بقبول الطلاب السودانيين في المدارس المصرية قبل صدور خطاب الإقامة الرسمي، لتخفيف الصعوبات التي تواجه الأسر في بداية العام الدراسي.
وأضاف أن الجهات المصرية المختصة بصدد تقليص فترة الحصول على الموافقات الأمنية إلى ثلاثة أيام فقط، شريطة استيفاء جميع المتطلبات القانونية والإدارية.
وخلال اللقاء، دعا السفير عدوي أبناء الجالية إلى الالتزام التام بالقوانين المصرية، مؤكداً أن احترام التشريعات يمثل ضمانة أساسية للاستقرار القانوني والمعيشي. كما شدد على ضرورة تفعيل دور بيت السودان كمنصة مجتمعية لمعالجة القضايا التي تواجه السودانيين في مصر وتنمية قدراتهم.
وتأتي هذه الخطوات بعد شكاوى واسعة من تعقيدات إجرائية، أبرزها تأخر تسليم الإقامات الجديدة لفترات تصل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر، مما عرّض كثيراً من السودانيين لمشكلات قانونية مثل الملاحقة أو الترحيل، إضافة إلى عراقيل في استئجار المساكن أو تسجيل الطلاب بالمدارس لعدم توفر إقامة سارية.
وفي سياق متصل، استقبل السفير عمر محمد أحمد صديق، وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، نظيره المصري في الخرطوم السفير هاني صلاح، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها. وأكد السفير المصري استمرار دعم بلاده لحكومة السودان في مجالات الصحة والتعليم وإعادة الإعمار، مشيراً إلى وجود تفاهمات متقدمة بين قيادتي البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أشاد الوزير السوداني بالدور المصري، مؤكداً أن التعاون بين البلدين وصل إلى مراحل متقدمة ويخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة، بما يعزز الروابط الأخوية بين الشعبين.
