شهدت مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، مواجهات عنيفة داخل السوق الرئيسي أسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، في حادثة تعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
ووفقاً لمصادر محلية، اندلعت المواجهات بين وحدات من الجيش السوداني ومجموعة مسلحة يقودها كافي طيار، أمير إمارة البرام، الذي يرتبط بعلاقة تحالف مع القوات النظامية رغم الخلافات التي برزت في الآونة الأخيرة. وتشير المعلومات إلى أن كافي طيار كان قد لوّح سابقاً بفتح مخازن التجار وتوزيع المواد الغذائية على السكان في ظل أزمة الإمدادات، ما زاد من حدة التوتر داخل المدينة.
فإن الاشتباك الأخير وقع إثر دخول عناصر من المجموعة المسلحة إلى سوق كادوقلي، حيث أجبروا التجار على التعامل النقدي المباشر بدلاً من استخدام تطبيق “بنكك” الإلكتروني الذي تعتمده السلطات المحلية كآلية للمعاملات المالية.
ورفض التجار هذا الإجراء، مشيرين إلى أنه يتعارض مع قرار رسمي ينظم عمليات البيع والشراء ويهدف إلى تسهيل المعاملات في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وقد أدى الخلاف إلى تصاعد التوتر وحدوث اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى، بينما لم تصدر السلطات حتى الآن بيانات رسمية بأسماء الضحايا.
وأفادت المصادر بأن الاشتباكات امتدت إلى مناطق خارج السوق، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة العنف داخل المدينة، خاصة في ظل الوضع الأمني الهش والتوترات المتكررة بين المكونات المسلحة في ولاية جنوب كردفان.