تشهد مدينة القضارف شرقي السودان حالة من توتر متزايد عقب سلسلة من حوادث النهب والسرقات التي استهدفت سوق ديم النور خلال الأيام الماضية، ونفذتها مجموعات مجهولة، ما أثار مخاوف واسعة بين المواطنين والتجار.
وفقاً لتقارير محلية، تعرض مطعم الطيبات في ساعات الفجر الأولى لعملية اقتحام نفذتها مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء، حيث كسرت الأبواب وهددت العاملين قبل الاستيلاء على هاتفين ذكيين. وفي حادثة أخرى، استُهدف متجر أبو آية شرق ديم النور بعملية سرقة مشابهة. كما ذكر مواطنون أن عناصر شبه نظامية لاحقت بعض العاملين بمطعم ود اليماني أثناء عودتهم إلى منازلهم، ما زاد من حالة القلق في المنطقة.
تقارير محلية أوضحت أن القضارف، التي تُعرف بطابعها الزراعي السلمي وتنوعها الاجتماعي، بدأت منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تشهد تدفق عصابات إجرامية متخصصة في السرقات المنظمة قادمة من ولايات أخرى مثل الخرطوم والجزيرة وسنار. هذا الواقع أدى إلى اضطراب أمني غير مسبوق في المدينة، التي تواجه تحديات متزايدة في ظل الظروف الراهنة.
في المقابل، وجّه مواطنون وناشطون انتقادات لحكومة الولاية بقيادة الوالي الفريق الركن محمد أحمد حسن أحمد، متهمين إياها بالتقصير في ضبط الأمن. وأشاروا إلى انتشار السلاح بين مجموعات من المستنفرين، يُستخدم في كثير من الأحيان خارج نطاق المهام الرسمية، ما يفاقم من خطورة الوضع الأمني.
ويطالب سكان القضارف بتعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد الرقابة للحد من هذه الحوادث، وسط دعوات لإيجاد حلول عاجلة تعيد الطمأنينة إلى المدينة وتوقف حالة الانفلات التي تنذر بتداعيات خطيرة على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية.
