أطلق خبير الأرصاد الجوية السوداني، عوض إبراهيم، تحذيرات من موجة أمطار غزيرة غير مسبوقة يُتوقع أن تضرب عدداً من الولايات ابتداءً من اليوم الأحد، ولمدة أسبوعين، تزامناً مع فترة تُعرف محلياً بـ”منزلة الجبهة النداية”.
ووفقاً للتوقعات الجوية، فإن ولايات الخرطوم، نهر النيل، الشمالية، الجزيرة، كسلا، والقضارف ستكون الأكثر تأثراً بالموجة. ومن المنتظر أن تشهد هذه المناطق تكاثفاً للسحب الرعدية وهطولات مطرية غزيرة قد تستمر حتى ساعات الليل والفجر، مصحوبة ببرق ورعد متكرر، ما يرفع احتمالات السيول والفيضانات في المناطق المنخفضة وعلى ضفاف الأنهار.
دعا إبراهيم المواطنين إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من المخاطر، مثل تأمين المنازل، الابتعاد عن مجاري السيول، ومتابعة التحديثات الرسمية لتقارير الطقس. كما طالب السلطات المحلية برفع درجة الاستعداد، وصيانة شبكات تصريف المياه، وتوفير مراكز إيواء مؤقتة تحسباً لأي طارئ محتمل.
التحذيرات الجديدة أعادت إلى الأذهان كارثة فيضانات عام 2020، التي تُعد من أشد الكوارث الطبيعية في تاريخ السودان الحديث، حيث تسببت آنذاك في غمر مئات القرى وتدمير مساحات زراعية شاسعة، إضافة إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. ويرى خبراء أن التغيرات المناخية المتسارعة قد تجعل الموجة الحالية أكثر خطورة، الأمر الذي يستدعي يقظة غير مسبوقة على المستويين الشعبي والرسمي.
يرى مراقبون أن التعامل مع هذه الموجة يختبر جاهزية البنية التحتية وإمكانات الاستجابة لدى السلطات، خاصة مع تكرار سيناريوهات مماثلة في الأعوام الأخيرة. ويؤكد خبراء أن تعزيز خطط الطوارئ وتنسيق الجهود بين الأجهزة الحكومية والمجتمع المحلي سيكونان عاملاً حاسماً في تقليل الأضرار المحتملة.
